أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بالتزامن مع معركة "الموصل".. اللاجئون العراقيون يُغرقون مخيم "الهول" بأعداد تفوق قدرته الاستيعابية

من مخيم الهول شرق الحسكة - ناشطون

تواصل تدفق اللاجئين العراقيين إلى مخيم "الهول" شرق الحسكة، بالتزامن مع معركة الموصل، بين القوات العراقية والميليشيات المساندة لها مدعومة بطيران التحالف الدولي، وبين تنظيم "الدولة الإسلامية"، خاصة من أهالي محافظتي "نينوى" و"صلاح الدين"، فيما سمحت حواجز تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" لعشرات العائلات من دير الزور بالوصول إلى المخيم بعد أن منعتهم لأسابيع.

وقال مدير مكتب المنظمة العالمية لحقوق الإنسان في سوريا، "فرحان صالح التركي" لـ"زمان الوصل" إن 2700 شخص كانوا عالقين على الحدود العراقية السورية نقلوا إلى المخيمات السورية بالحسكة. 

وأضاف "التركي" أن العدد الكلي للاجئين العراقيين في مخيم "الهول" شرق الحسكة وصل إلى 10 آلاف شخص، وهو أعلى مستوى يصل إليه منذ نشأته، مشيراً إلى أن إدارة المخيم وضعت كل 3 عوائل في خيمة واحدة، فيما بقي عدد كبير من العائلات تفترش الأرض دون سكن أو أغطية ومواد أساسية لازمة للسكن.

وتابع "التركي": "نطالب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون للاجئين والمنظمات الإغاثية العالمية والدولية في المنطقة بتقديم المساعدات العاجلة من المواد الغذائية والطبية وتوفير الخيم والأغطية للاجئين.

كما ناشد "التركي" الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان العراق بإكمال إجراءات نقل العوائل من الجانب السوري إلى العراق باتجاه محافظة "صلاح الدين"، لأن مخيم "الهول" يعاني أوضاعا إنسانية حرجة بسبب العدد الكبير فيه واستمرار توافد النازحين العراقيين الى الجانب السوري.

وتستعد مفوضية الأمم المتحدة لشؤون للاجئين ووكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة والعديد من المنظمات غير الحكومية، لموجة لجوء هائلة ستصل إلى الحسكة عبر معبر "تل صفوك" قادمة من الأراضي العراقية على خلفية عمليات الموصل ضد تنظيم "الدولة"، حيث تخطط المفوضية لاستقبال اللاجئين 90 ألف لاجئ في مخيم "الهول"، بمعدل ألف لاجئ يوميا، وستنشئ المفوضية مكتب ارتباط وتنسيق في المحافظة بهدف تأمين الاذونات اللازمة والتواصل مع الأطراف المسيطرة، وفق ما نشرت على موقعها.

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "فيليبو غراندي" خلال زيارته لمخيم "ديباكة2" شمال العراق، أمس: "كلّما شعر المدنيون بالحماية داخل الموصل، كلّما انخفضت حالات النزوح. وبالنسبة للأشخاص الذين يشعرون بوجوب المغادرة بسبب الوضع الخطير، يجب معاملتهم بكرامة واحترام حقوقهم بالكامل".

وشدد على أنه يجب إيلاء الأولوية القصوى لحماية المدنيين، خلال الهجوم العسكري الواسع الذي تشنّه القوات العراقية لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل، منذ الاثنين الماضي. 

ويشترك مع اللاجئين العراقيين في هذا المصير آلاف النازحين من دير الزور، فيتجمعون بعد عبور نقطة "تل صفوك" عند حاجز "رجم صليبي" وهي قرية بين بلدة "الهول" ومعبر "تل صفوك"، وفق الناشط "ملاذ اليوسف".

وأضاف الناشط أن مفوضية اللاجئين بالتعاون مع الجهات الموجودة على الأرض تعمل على توسيع مخيم "الهول" عبر نصب المزيد من الخيام لاستيعاب النازحين واللاجئين، مشيراً إلى أن نحو 400 عائلة من دير الزور وصلت إلى مخيم "الهول"، يسعى معظمها للخروج منه بأي طريقة ممكنة، بسبب سوء الأوضاع الإنسانية وعدم رغبتهم بالإقامة بالمخيمات أصلاً.

وكانت الإدارة الذاتية الكردية، افتتحت مخيم "الهول" لاستقبال النازحين في 21 نيسان/ ابريل الماضي، لاستيعاب النازحين من مناطق المواجهات داخل الأراضي العراقية، والعالقين على الحدود السورية -العراقية، حيث وصلوا إلى المخيم على دفعات.

ومخيم "الهول" يقع غرب البلدة المسمى باسمها بنحو 5 كم، ويتضمن 130منزلاً، وتصل قدرته الاستيعابية إلى 200 عائلة، أنشئ خلال فترة الحرب الأمريكية على العراق، بإشراف الأمم المتحدة، لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين الفارين من الحرب، قبل أن يفرغ، حين بدأ النظام بقصف "الهول" نهاية 2012 وبداية 2013، ثم تحول لسكن تقطنه عوائل تنظيم "الدولة الإسلامية" الأجانب.

الحسكة - زمان الوصل
(102)    هل أعجبتك المقالة (104)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي