أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"هدنة النظام" تفشل في يومها الأول وأقبية لاعتقال الخارجين من حلب الحرة

قناص النظام يتمركز على "القصر البلدي" أعلى الأبنية - زمان الوصل

رفض أهالي أحياء حلب الشرقية المحاصرون الخروج إلى الأحياء التي يسيطر عليها النظام عبر معابر أعلن عنها الأخير وروسيا بين شطري مدينة حلب في هدنة أحادية الجانب، تبدأ اليوم الخميس وتستمر حتى بعد غد السبت.

وشهد معبرا كراج الحجز في "بستان القصر" و"دوار الجندول" جموداً تاماً لحركة المدنيين كما كانا عليه في الأيام الماضية.

وعند معبر كراج الحجز الفاصل بين حي "بستان القصر" الذي يسيطر عليه الثوار وحي "المشارقة" الذي تسيطر عليه قوات النظام دارت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة أصيب فيها 3 مدنيين في حي "بستان القصر" نقلوا إلى المشافي إثر استهدافهم من قبل قناصة النظام المنتشرة على "جبل الإذاعة"، كما أعلنت "حركة أحرار الشام" عن تصديها لمحاولة قوات النظام التسلل إلى حي "بستان القصر"، فيما شهد معبر "دوار الجندول" المؤدي إلى طريق "الكاستيلو" جموداً تاماً.

وأكد مراسل "زمان الوصل" في حلب أنه لم يسجل أي حالة خروج للمدنيين من معبري "بستان القصر" و"دوار الجندول" إلى مناطق سيطرة النظام مع نهاية اليوم الأول من الأيام الثلاثة للهدنة التي أعلن عنها النظام، وسمح من خلالها للمدنيين بالخروج إلى مناطق سيطرته.

في الأثناء أفاد عدد من الأهالي المقيمين في أحياء سيطرة النظام بحلب أن قوات النظام جهزت أقبية في أحياء حلب الغربية لتكون سجوناً لمن يتم استدراجهم بذريعة الخروج الآمن "الهدنة"، وتم استجلاب مجموعات من الشبيحة إلى الحارات الملاصقة لمعبري "بستان القصر" و"دوار الجندول" من أجل التعرف على كل من له قريب حمل السلاح لاعتقاله والزج به في الأقبية التي أنشأتها الأفرع الأمنية.

كما ذكرت وكالة "انترفاكس" الروسية أن مصادر أمنية تابعة للنظام قالت إنها تخشى من خروج "انتحاريين" تابعين لتنظيم "الدولة" أو "فتح الشام" إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام، وتفادياً لذلك فقد وزعت الجهات المختصة على المعابر لوائح تحوي نحو 45 ألف اسم من المطلوبين أو ممن لديهم علاقات بالتنظيمين لتفادي أي هجوم على المدنيين".

ونفى ناشطون خبراً تداولته وسائل اعلام من بينها وكالة رويترز مفاده أن "النظام سحب قواته للسماح للمعارضة المسلحة بمغادرة شرق حلب" ضمن الهدنة المزعومة التي تستمر 3 أيام وتبدأ من الساعة 8 صباحاً حتى الساعة الـ7 مساءً على 3 أيام، مؤكدين أن النظام شدد من تعزيزاته الأمنية والعسكرية وأعاد نشر قناصته على القصر البلدي المرتفع وعلى "جبل الإذاعة" المطل على معبر "حي بستان" القصر الأكثر قرباً إلى مركز المدينة.

في غضون ذلك أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا "ستيفان دي ميستورا" اليوم الخميس أن الأمم المتحدة ترحب بالهدنة الإنسانية في حلب حتى وإن كانت أحادية الجانب، مدعياً أن "الهدنة يجب أن تستغل لإجلاء الجرحى بالإضافة إلى خروج جبهة النصرة من أحياء حلب الشرقية".

وكان النظام أعلن أمس الأول عن وقف الضربات الجوية ضمن ما أسماه التهدئة الانسانية في الأحياء الشرقية لمدينة حلب تبدأ أيام 20/21/22 تشرين الأول 2016، داعياً في بيان جميع المسلحين في الأحياء الشرقية لمدينة حلب الى ترك السلاح مع ضمان استفادتهم من مرسوم العفو، فيما لم يستجب أحد من الأهالي أو من الثوار في اليوم الأول للخروج من الأحياء الشرقية خوفاً من بطش النظام الذي يستمر في انتهاكاته وجرائمه ضد السوريين للعام الخامس على التوالي وسط فشل دولي للتوصل إلى تسوية ترضي السوريين برحيل رأس النظام بشار الأسد.

وألقت طائرات النظام مناشير تزامناً مع نداءات عبر مكبرات الصوت من الأحياء التي تسيطر عليها دعت فيها الأهالي للخروج عبر المعابر التي أعلنت عنها، قابلها الأهالي بعدم الاستجابة، في فشل لما يسمى هدنة أحادية الجانب في يومها الأول.

عمار البكور -حلب -زمان الوصل
(151)    هل أعجبتك المقالة (182)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي