حذرت من مجزرة بحق السنّة في الموصل.. أنقرة: المرحلة القادمة من التقارب مع موسكو ستكون من أجل سوريا

قال نائب رئيس الوزراء التركي "نعمان قورتولموش" إن ما يجري في المنطقة "هو حرب بالوكالة بين روسيا والولايات المتحدة، وقد وصلت إلى أعلى سقفها في سوريا والعراق، ولا شك أن مدينتي حلب والموصل ستحددان مصير المنطقة". مؤكدا أن المرحلة القادمة من التقارب الروسي التركي ستكون من أجل سوريا.

وأضاف في لقاء متلفز أنه "بعد مرور مئة عام، هناك سايكس بيكو جديدة حيث تجري عمليات تقسيم على أسس عرقية وطائفية". ودعا شعوب الشرق الأوسط إلى الاستيقاظ.

وأوضح نائب رئيس الحكومة أن بلاده "مفتاح منطقة الشرق الأوسط، وتجاوزها سيفتت المنطقة"، ودعا الولايات المتحدة إلى أن "تختار بين تركيا وأعدائها".

كما وصف علاقات بلاده بروسيا وإيران بأنها "تاريخية سياسية واقتصادية ولا تتضمن نوايا خفية"، مشيرا إلى أن "المرحلة القادمة من تقارب تركيا وروسيا ستكون من أجل سوريا". 

وقال قورتولموش إن لتركيا خطوطا حمراء تتمثل في تطهير الحدود الجنوبية مع سوريا من المنظمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم "الدولة"، و لن تسمح لتنظيم "ب ي د" بأن يحكم أي منطقة على الحدود مع سوريا.

وحذر نائب رئيس الوزراء من ارتكاب قوات "الحشد الشعبي" محزرة ضد السكان السُنّة بمدينة الموصل، التي تشهد حاليًا معركة لاستعادتها من قبضة تنظيم "الدولة"، مؤكدا أن "القوات التركية لن تنسحب من معسكر بعشيقة الذي دخلته باتفاق مع الحكومة العراقية وليس بنيّة الاحتلال، فوجودها هناك ضمانة للموصل".

وبدأت تركيا تدريب متطوعين من سكان الموصل في معسكر "بعشيقة" الذي يبعد 12 كلم شمال المدينة، بطلب من السلطات العراقية نهاية 2014، وتلقى الآلاف من الأهالي تدريبات عسكرية على يد 600 عسكري تركي.