نشر ابن أحد كبار الضباط القتلى صورة لساعة والده، بمناسبة مرور "أربعين" يوما على مصرعه، مؤكدا أن جثة والده ما زالت مفقودة، ولكن الساعة تعد دليلا دامغا على "استشهاده في الخط الأول".
فقد كتب ابن "اللواء علي خلوف": "بعد 40 يوم .. لساتو دمّك موجود عليها، وبعد 40 سنة رح يضل .. ليعلّم العالم معنى الشهادة الحقيقية، هي ساعتك اللي كنت تلبسا دوماً، صح رجعتلنا بدونك.. بس معها ريحتك وضحكتك وحنّيتك لتشهد ع قصة بطل تخلّى عن عيلتو وبيتو وحياتو كرمال ما ينسحب أو يستسلم .. رجعتلنا لتودّي رسالة لكل القادة إنو القادة بتستشهد بأرض المعركة وعالخط الأول".
ونشر ابن اللواء القتيل صورة للساعة وخلفها لوحة، خطّ عليها اسم والده ورتبته ومنصبه (قائد لواء 87 ميكا –يتبع للفرقة 11دبابات).
والملاحظ عند التدقيق في الصورة أنها تحتوي على الأقل "أعجوبتين"، الأولى أن الدم بقي على لونه الطبيعي، دون تحوله إلى الأسود رغم مرور 40 يوما، والأخرى أن بقعة الدم لم تصب صورة "الرئيس القائد" المطبوعة وسط الساعة، ولم تطغ عليها!.
ويمثل طبع صورة "الرئيس" وسط الساعة، سلوكا متوارثا من أيام حافظ، درج عليه موالوه من مختلف الفئات والمهن والرتب.
ويعطي العلويون اهتماما خاصا للاحتفال بذكرى "أربعين" الميت، وهو طقس تلبست به أديان وطوائف متعددة، متأثرة بمعتقدات وعادات فرعونية قديمة.
وقتل "اللواء علي خلوف" خلال شهر أيلول/سبتمبر الفائت، بينما كان يقود إحدى حملات النظام في ريف حماة الشمالي.
وكان "خلوف" قد تولى مسؤولية معسكر "وادي الضيف" الشهير في ريف إدلب، قبل أن يسقط المعسكر الضخم بيد المقاومة السورية، ممهدا لتحرير معظم المحافظة من النظام ومرتزقته.
ويتحدر خلوف من ضيعة "درمينة" التابعة لمنطقة جبلة، وهي منطقة تشكل خزانا بشريا كبيرا يرفد قوات النظام ومخابراته، كما إنها من بين أكبر المناطق الموالية استنزافا في معارك الدفاع عن بيت الأسد.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية