أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ميليشيا "الدفاع الوطني" تعتدي على طلاب في طرطوس

استمر الاعتداء حوالي نصف ساعة وسجل غياب كامل للأمن والشرطة عن الحضور إلى المكان

دخل عدد من طلاب مدرسة عقبة بن نافع في طرطوس إلى المستشفى، صبيحة يوم الاثنين 17 /10/، نتيجة تعرضهم لاعتداء بالهراوات، والسكاكين من قبل والد الطالب هشام محمد الخطيب مع مجموعة من الأشخاص المدججين بالعصي، والأسلحة البيضاء.

نجم عن الاعتداء إصابة عدد من الطلاب بكدمات شديدة، كما أصيب طالب بطعنة نافذة بسكين حادة في خاصرته، أدخل إثرها إلى العناية المشددة في مشفى طرطوس الوطني.

جاء هذا الاعتداء على خلفية عراك، حدث بين الطالب هشام الخطيب وزميل له، كانت نتيجة هزيمة هشام الذي أزعجه أنها كانت أمام مجموعة من فتيات المدرسة، وفقا لرواية أحد طلاب الثانوية.

*اعتداء جماعي
وأضاف الطالب: حضر والد هشام ترافقه مجموعة من البلطجية أمام باب المدرسة، في ساعة الانصراف، وبدؤوا بالاعتداء على كل طلاب الثانوية دون استثناء، ولم تتدخل الإدارة، وأغلقوا باب المدرسة، ولم يخرج المدير والمدرسون إلا بعد انتهاء المعتدين وانصرافهم.

استمر الاعتداء حوالي نصف ساعة وسجل غياب كامل للأمن والشرطة عن الحضور إلى المكان، وذهب المعتدون دون أن يعترضهم أحد.

"ميرا أحمد" وصفت المجموعة المعتدية بـ"دواعش الداخل"، وأضافت: "ليش لترجع أختي دموعا ع خدودا، لانوا رفيقا انضرب سكين وهيي اكلت رعبه ليش. ليش إذا ما قضوا علينا الدواعش بدن يقضو علينا هيك شكيلات مخربه البلد.... كيف هالحيوان بيتعدا على حرمة المدرسه وبجيب رجالو ع ولاد.. حلها بقا تنتبهوا لهيك مسائل".

بدوره، نقل أحد المدرسين عن مدير المدرسة "غسان حماد" تعليقه على ما حدث بقوله: مجرد خلاف بين الطلاب، ولا داعي لاستدعاء الشرطة، وسينتهي مثل كل مرة. وليس من الضروري أن نشغل المحافظة بأمور تافهة. 

أضاف المدرس: "إن المدير قال نحن لا نستطيع أن نضع أنفسنا بمواجهة مع هؤلاء، ومعظمهم مع الدفاع الوطني، أو ينتمون للأمن". 

*اعتداءات متكررة
هذه ليست الحادثة الأولى، التي يقع فيها اعتداء على الطلاب في محافظة طرطوس، حيث أعاد "علي أبو حسن "إلى الأذهان، حادثة جرت بين طالبين في الصف الرابع الابتدائي، في بداية العام الدراسي، عندما تدخل والد أحد الطفلين، وهو ضابط بالأمن، لاسترداد "كرامة ولده المهدورة"، وفقا لما قاله لإدارة المدرسة حينها، حيث تمت معاقبة كل طلاب الصف، وضرب الطالب الآخر من قبل ولده مباشرة.

عزا "أحمد قاسم" ما جرى، بشكل خاص، وما يحدث بشكل عام، من فوضى في المدارس، إلى غياب الرقابة المدرسية، والفساد المستشري، والخوف، والسكوت عن الحق، وعدم الثقة بالدولة، وتحول المجتمع إلى غابة. وعلق على الأمر: "بليرة، تستطيع شراء مدير التربية، والإدارة كلها".

ومن الجدير بالذكر، أن ظاهرة التشبيح أمام المدارس، منتشرة بشكل كبير، وخصوصا في المدارس المختلطة، أو أمام مدارس الطالبات، في فترة الانصراف، حيث يقوم عناصر الأمن والدفاع الوطني بالاستعراض أمام الطالبات، بالسيارات الحديثة وعلى الدراجات النارية، لممارسة الألعاب البهلوانية في طرطوس المدينة، وصافيتا، والدريكيش، وأكثر القرى، وغالبا ما تتحول إلى ما يشبه مباريات التحدي، لتنتهي بحوادث أو مشاجرات.

طارق الحاج بكري - زمان الوصل
(102)    هل أعجبتك المقالة (100)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي