تناقلت وسائل إعلام متعددة خبر اتفاقية فرضتها روسيا على نظام الأسد تنص على إقامة قاعدة بحرية دائمة في طرطوس، لكن مصادر في وزارة الدفاع الروسية كشفت أن مدة الاتفاقية هي 49 عاما.
أوردت الخبر وكالة "نوفوستي" الروسية التي أشارت إلى أن التوضيح جاء على لسان أحد أعضاء مجلس "الدوما" الروسي، الذي أكد أن الاتفاقية ستحال إلى المجلس خلال شهور لمناقشتها وإقرارها.
وكان السيناتور "فرانتس كلينتسيفيتش" الذي يشغل منصب النائب الأول لرئيس لجنة شؤون الدفاع في مجلس الاتحاد الروسي "الشيوخ" أعلن أن شروط إنشاء القاعدة الدائمة في ميناء طرطوس ستكون مماثلة لشروط اتفاقية قاعدة "حميميم" الجوية.
وشكك محللون بصحة هذا التصريح استنادا إلى المعلومات شبه المؤكدة التي تشير إلى أن مدة اتفاقية قاعدة "حميميم" غير محددة (بل هي دائمة).
كما يتناقض التصريح مع ما أعلنته وزارة الدفاع الروسية الاثنين الماضي، أنها ستقدم إلى "الدوما" الوثائق الخاصة بإنشاء قاعدة عسكرية بحرية دائمة (وليس لمدة 49 عاما) في ميناء طرطوس السوري.
يضاف إلى ذلك أن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" وقع يوم الجمعة 13 تشرين الأول/أكتوبر على القانون الخاص بالمصادقة على اتفاقية نشر مجموعة القوات الجوية الفضائية الروسية في أراضي سوريا إلى أجل غير مسمى.
وأوضح السيناتور الروسي، أن استكمال المصادقة على الاتفاقية بين موسكو ودمشق حول نشر مجموعة القوات الجوية الفضائية الروسية في قاعدة "حميميم" الجوية بريف اللاذقية، من شأنه أن يؤدي لتسريع عملية إعداد الاتفاقية الخاصة بقاعدة طرطوس، للمصادقة عليها من قبل البرلمان الروسي.
"شكرا للكرم الروسي، لم يرغبوا بإذلالنا أكثر" هذا ما علق به "سليمان نعيسة" على الخبر الذي نشرته صفحة "أخبار الساحل" معبرا فيه عن حزنه من بنود الاتفاقية، والحال الذي وصل إليه النظام السوري، وشاركه الغضب عدة أشخاص.
لكن السمة الأعم كانت ترحيب غالبية المعلقين من الموالين للنظام بالاتفاقية، التي وجدت فيها نصرا "للقائد الأسد".
وكانت أنباء تحدثت عن انطلاق عدة بوارج روسية عملاقة، تحمل مختلف صنوف الأسلحة بما فيها النووية، وترافقها حاملة الطائرات الوحيدة التي تمتلكها روسيا إلى السواحل السورية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية