حذّر "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، الحكومة العراقية من اتخاذ الحرب على تنظيم "الدولة" تكأة للتطهير العرقي لأهل السنة، في مدينة "الموصل".
وشدد على ضرورة "عدم مشاركة الميليشيات الطائفية" في المعركة، محذرا من مغبة "تأجيج الصراع الطائفي بين مكونات الشعب العراقي".
وأضاف الاتحاد في بيان له أنه "يستنكر تكرار الاعتداء على مدن أهل السنة في العراق خاصة"، محذراً من استهداف "دمائهم، وأعراضهم، وحرياتهم، وممتلكاتهم، وبنية مدينتهم التحتية".
وقال: "ما يزال شبح ما حدث لمدن السنة في العراق قبل ذلك ماثلا، من ممارسات طائفية آثمة، وقتل وتعذيب، وتدمير وتهجير، ونزوح الأعداد الهائلة بلا طعام أو شراب أو مأوى، وهو ما نخاف أن يتكرر في مدينة الموصل الحبيبة".
وطالب الاتحاد الحكومة العراقية "بالكف عن استهداف المكون السني بالعراق، والحفاظ على الأرواح والممتلكات، وألا تكون الحرب على التنظيم تكأة للتطهير العرقي لأهل السنة بالعراق".
وحذر من "القصف العشوائي للمدنيين أو اتخاذهم دروعا بشرية، واستهداف الأبرياء الذين لا ذنب لهم".
ودعا الاتحاد "للكف عن الانتقام من أهل المدينة، بحجة كونهم حاضنة شعبية لتنظيم الدولة، فالتنظيم لا يستشير المدنيين من أهل المدينة عند الاستيلاء على المدن." مشددا على ضرورة عدم مشاركة الميليشيات الطائفية في هذه المعركة، وعدم تأجيج الصراع الطائفي بين مكونات الشعب العراقي".
وطالب الاتحاد "العالمين العربي والإسلامي، والعالم الحر بالوقوف مع أهل الموصل، ودعمهم ماديا ومعنويا للنجاة من آثار هذه المعركة".
وانطلقت معركة استعادة مدينة الموصل، من تنظيم "الدولة" بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، أو قوات الحشد الشعبي (غالبيتها من الشيعة)، أو قوات الحشد الوطني (سنية).
وكالات
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية