بعد إغلاق مدرسة "شهداء العسالي".. "أجناد الشام" يعتقل مدير التجمع التربوي جنوب دمشق

أفاد مراسل "زمان الوصل" جنوب دمشق أن فصيل "أجناد الشام" اعتقل أمس الاثنين مدير التجمع التربوي في بلدة ببّيلا جنوب العاصمة دمشق "سامي دريد".

وأفاد "أبو الفداء الجولاني" مدير مدرسة "شهداء العسالي" لـ"زمان الوصل" بأن "أجناد الشام" لجأ إلى هذا التصرف بعد تفاعل موضوع اقتحام مدرسة "شهداء العسالي" من قبله على وسائل الإعلام وبعد أن أصبح وضع الفصيل محرجاً إعلامياً.

وأكد أن "أجناد الشام" اعتقل بعد صلاة العصر يوم أمس مدير المجمع التربوي "سامي دريد" في منطقة "ببيلا"، لافتا إلى أنه تم الاعتداء عليه بالضرب المبرح أمام الناس في الطريق.

وعرف منهم -حسب محدثنا- القيادي في أجناد الشام "أبو راتب رمضان"، مشيراً إلى أنه كان هنالك محاولة اعتقال سابقة لمدير التجمع التربوي ومحاولة اختطافه من قبل الشخص ذاته في حي "القدم" الدمشقي، وفر "دريد" آنذاك من المنطقة تجنباً للاعتقال من قبل "أجناد الشام". 

وروت الناشطة "مزنة دريد" ابنة شقيق المعتقل لـ"زمان الوصل" أن عمها كان يسير مع شخصين من أصدقائه عصر أمس الاثنين، وحينما وصلوا إلى مكان قريب من دوّار "بيبلا" وهناك –كما تقول– عدة أشخاص من الأجناد أوقعوه أرضاً ثم وضعوه في سيارة تابعة لـ"أجناد الشام" وأخذوه بداية إلى مكان مجهول تبين لاحقاً أنه أحد مقراتهم في بلدة "يلدا" وحلقوا جزءا من شعره ثم أخذوه إلى النقطة الأمنية التابعة لهم في البلدة.

وكان مقاتلون من "أجناد الشام" قد اقتحموا "مدرسة شهداء العسالي" في حي "القدم" بدمشق بتاريخ 8/10، واعتدوا على عدد من معلميها بالضرب والشتم وكما منعوا المدرسين من فتح المدرسة في المنطقة.

وأصدرت تربية دمشق الحرة في حينها بياناً طالبت فيه القيادات العسكرية العاملة في حي "القدم" باستنكار "تصرف المعتدين"، والتأكيد أن هذا التصرف "كان فردياً وليس تنفيذاً لأوامر صادرة عن قيادتهم العسكرية"، ودعت لاتخاذ الإجراءات المناسبة بحقهم ومحاسبتهم على هذا "الجرم"، وتعويض الأشخاص الذين تم الاعتداء عليهم بما يشمل نفقات العلاج والطبابة.