أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

شقيق "جابر البكر" لـ"زمان الوصل": أخي ليس إرهابيا..قتل ولم ينتحر وسأرفع دعوى ضد الألمان

جابر البكر - زمان الوصل

اتهم "علاء البكر" الأخ الأكبر لـ"جابر البكر" بعض وسائل الإعلام والصحف الألمانية بالتضليل وتشويه الحقائق والتشهير بسمعة شقيقه "جابر".

ونفى "البكر" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" رواية السلطات الألمانية حول ملابسات وفاة أخيه منتحرا داخل زنزانته بعد إلقاء القبض عليه بتهمة الإرهاب والتخطيط لتنفيذ أعمال إرهابية داخل ألمانيا.

وأعلن الشقيق الأكبر تحميله السلطات الألمانية المسؤولية إزاء مقتل "جابر"، متهما إياها بطمس الحقائق بعد عجزها عن إيجاد أي دليل يثبت اتهام شقيقه بالإرهاب.

وكشف أنه بصدد رفع دعوى قضائية وفق القانون الألماني والأوروبي مطالبا جميع منظمات حقوق الإنسان للتحرك الفوري والتدخل لكشف ملابسات مقتل شقيقه داخل الأراضي الألمانية.

وذكر "البكر" في تصريحه لـ"زمان الوصل" أن السلطات الألمانية أثارت قضية شقيقه لأغراض سياسية وانتخابية، نافيا ما أشيع عن انتماء "جابر" لتنظيم "الدولة" أو لأي تنظيم إرهابي آخر، مؤكدا أنه "حتى اللحظة لم يذكر أي تنظيم أن جابر كان منتميا له، وقال إن شقيقه مسلم كسائر المسلمين".

واعتبر "البكر" الكبير أن أخاه "جابر" بريء مما نسب له من تهم الإرهاب، موضحا أن ما صرحت به أجهزة الشرطة في ألمانيا وأوروبا باعتباره رجلا خطرا وأنها تتابعه منذ عام تقريبا هو أمر مثير للغرابة.

وأضاف "لو كان أخي جابر فعلا رجلا إرهابيا وخطيرا لهذه الدرجة كيف استطاع الهروب والإفلات منهم والسفر لأكثر من 50 كيلومترا دون أن تلتقط له كاميرات المراقبة صورة واحدة؟". 

ووصف "البكر" رواية السلطات الألمانية بأنها "ناقصة تفتقد أي دليل"، حيث ادعت السلطات الألمانية أنها عثرت على متفجرات في منزل شقيقه، متسائلا البكر "أين هي صور تلك المتفجرات التي صرح بداية على أنها آثار لمتفجرات، وبعدها أصبحت غرامات لتصبح كيلو غراما ولتصل إلى كيلو ونصف؟". 

وتابع "البكر" حديثه قائلا "لو كان أخي جابر إرهابيا، حسب مزاعم السلطات الألمانية، أين هو سلاحه الشخصي الفردي الذي يفترض أن يحمي به نفسه في حال تعرضه للاعتقال فالسلطات لم تعثر على أي سلاح في منزله؟". 

وعن الصورة التي انتشرت لأخيه عند إلقاء القبض عليه، قال "البكر" إن الصورة التي أخذت لشقيقه، وهو مكبل اليدين تظهر بها آثار دماء تسيل من فمه ومغمى عليه، مما يعني أنه بحاجة الى إسعاف عاجل الى المستشفى، فأين هو التقرير الطبي؟ مضيفا "لهذا أنا أكاد أجزم أن أخي تم قتله لحظة إلقاء القبض عليه، ورواية الانتحار القصد منها هو طمس الحقيقة على حد وصف "البكر".

وحسب "البكر" فإن هناك تضاربا وتناقضا واضحين في ما ذكرته السلطات الألمانية حول انتحار شقيقه داخل زنزانته، وبين أقوال الطبيب النفسي الذي صرح بأن "جابر" كان هادئا وغير ميال للانتحار.

وتساءل "أين صور شقيقه وهو منتحر داخل زنزانته"، معتبرا أن وسيلة الانتحار التي أعلنتها السلطات غير مقنعة، إذ "من المعلوم والمتعارف عليه في أي سجن بالعالم هو تجريد السجين من أي شيء قد يؤذي به نفسه داخل السجن". 

و"جابر البكر" سوري من مواليد 1994 في محافظة ريف دمشق، وترتيبه الرابع بين أفراد أسرته، درس لسنتين اختصاص هندسة الطاقة الكهربائية قبل أن يلجأ إلى ألمانيا في عام 2014، ليعود في 2015 وينضم للدفاع المدني (القبعات البيضاء) في محافظة إدلب. وعاد مجددا إلى ألمانيا التي اتهمته السلطات فيها بالإرهاب وألقت القبض عليه، ومن بعدها قالت إنها وجدته منتحرا داخل زنزانته بعد أيام من اعتقاله.

عروة السوسي - زمان الوصل
(129)    هل أعجبتك المقالة (130)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي