أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

اعتقالات عشوائية للتجنيد تستهدف أبناء "جبلة" وشبح الخطف الطائفي يعاود تهديد الأهالي

عناصر من قوات النظام - أرشيف

أفاد مصدر من داخل مدينة "جبلة" أن عناصر من الشرطة العسكرية التابعة لقوات النظام شنّت حملة اعتقالات واسعة استهدفت شبان المدينة والنازحين بغرض سوقهم إلى جبهات القتال ضد المقاومة السورية.

وأكد "آدمن" صفحة "هنا سوريا من جبلة الأدهمية) لـ"زمان الوصل" أن عناصر الشرطة العسكرية اعتقلوا خلال اليومين الماضيين فقط، حوالي 70 شابا من أبناء المدينة والنازحين فيها، مشيرا إلى أنهم انتشروا في شوارع "جبلة" بثياب مدنية واستخدموا الدراجات النارية لتمويه هويتهم وتسهيل مهمتهم في اعتقال الشباب. 

وذكر أن عمليات الاعتقال تمت عشوائيا دون وجود أي قوائم ودون التفتيش على الوثائق الشخصية، حيث عمد عناصر الشرطة العسكرية إلى اعتقال أي شاب يرونه قادرا على حمل السلاح والقتال، ما دفع الكثير من شباب المدينة ونازحيها إلى التزام بيوتهم وعدم الخروج منها إلا اضطراريا متبعين بعض الأزقة والزواريب الضيقة التي تصل بين بعض أحياء المدينة. 

وعن مصير هؤلاء المعتقلين من الشباب قال المصدر إنه تم سوقهم إلى فرع الشرطة العسكرية في محافظة اللاذقية لعدة ساعات، ومنه إلى السجن العسكري (البالوني) في حمص الذي يعتبر نقطة تجمع، ومنه إلى منطقة "الدريج" بريف دمشق لإخضاعهم لدورة عسكرية وتدريب على حمل السلاح لمدة لا تتجاوز 15 يوما قبل زجهم في الصفوف الأمامية على جبهات القتال بين قوات النظام وفصائل المقاومة السورية. 

وفي سياق آخر، أفاد مصدر رفض الكشف عن هويته، أن شبح الخطف الطائفي مازال يهدد أبناء المدينة، حيث حصلت عدة حالات خطف في المدينة كان آخرها اختطاف أحد أبناء مدينة "جبلة" من داخل مزرعته افي قرية قريبة من المدينة سبق أن حدثت فيها عمليات خطف وصفها ناشطون بأنها ذات صبغة طائفية، متهمين ميلشيا "الدفاع الوطني" والمخابرات الجوية بالوقوف وراءها.

وشهدت مدينة "جبلة" عمليات خطف بغرض الحصول على فدية انتهى بعضها بقتل الضحايا والتمثيل بجثثهم، فيما لايزال عدد ممن سبق اختطافهم في عداد المفقودين حتى الآن.

وكانت مدينة "جبلة" من أوائل المدن السورية التي ثارت ضد نظام الأسد أواخر آذار /مارس/2011، ما عرض أبناءها لعدة حملات أمنية واعتقالات دفعت الكثير منهم للهجرة خوفا من الاعتقال والتجنيد.

زمان الوصل
(107)    هل أعجبتك المقالة (97)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي