جمهور قدر عدده بالآلاف رقص وغنى ساعات طويلة على كورنيش مدينة طرطوس يوم الجمعة في حفل أحياه فنانو النظام "ثائر العلي" و"وفيق حبيب" و"بهاء اليوسف"، متناسين الدم السوري الذي يهدره النظام على مساحة الجغرافية السورية، حتى ذلك الذي يسيل من الموالين.
ورغم العدد الكبير من المشاركين، إلا أن هذا الحفل الجماهيري أثار غضب البعض، ولا سيما أولئك الذي فقدوا أبناء أو إخوة لهم في حربهم التي يشاركون فيها ضد السوريين ممن يصفونهم بـ"الإرهابيين".
ودعت شبكة "أخبار طرطوس" قراءها للتعليق على خبر المهرجان الغنائي بحرية مطلقة، فأشار كثيرون إلى أنه استهتار بدم "الشهداء" ووصفه البعض بأنه خيانة لهذا الدم، وطالبوا بوقف الاحتفالات احتراما له.
ودعا "علي إسماعيل" إلى القبض على المغنين الثلاث الذين أحيوا المهرجان واقتيادهم إلى خدمة الجيش، لافتا إلى أنهم مطلوبون للخدمة الاحتياطية، ويتهربون منها عن طريق دفع الرشاوي للمسؤولين العسكريين.
ووصف "إسماعيل" المغنين الثلاثة بأنهم مطربو الكراجات والسرافيس، قائلا "مطربو الديكيدح والهشك بشك، كلمات وضيعة، وأصوات نكرة، وألحان مسروقة".
في حين رحب قلة ممن علقوا على الخبر بهذا الاحتفال، باعتباره فرصة للتخفيف عن آلام ذوي الجرحى و"الشهداء".
يذكر أن الاحتفالات والمهرجانات الغنائية لم تتوقف طوال فصل الصيف في المنتجعات السياحية بطرطوس واللاذقية والقرداحة، وقد أقيم منها العشرات هذا العام بحضور مسؤولين في حكومة الأسد وحزبه، وضباط كبار في جيشه.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية