أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"حساسية" معركة الساحل تطال "عاشوراء"

ماذا يحدث في جبهة الساحل - ارشيف

ساعات فقط، وتوقفت معركة "عاشوراء" التي أطلقتها مجموعة كبيرة من الفصائل المقاتلة بريف اللاذقية، بعدما كانت تبشر بانتصارات مهمة من خلال تقدم سريع على أكثر من محور في جبل الأكراد، وترافقت بمعنويات عالية للثوار المشاركين فيها.

منذ 3 أشهر، وتحديدا مع توقف معركة "اليرموك" بعد 3 مراحل منها، واستعادة النظام السيطرة على القرى والمواقع التي حرروها، وثوار ريف اللاذقية يحضرون لعمل عسكري كبير يعوضهم خسائرهم ما بعد "اليرموك" وقبلها.

*انسحاب مفاجئ
في سؤال لأحد المقاتلين بـ"الفرقة الساحلية الأولى" وهو مرابط على محور "كنسبا"، عن سير المعارك بعد أنباء تقدم كبير للثوار واستعدادهم لاقتحام "كنسبا"، أجاب بحسرة، "سقطت قرية (رشا) وتلتها، وأخشى أن ينسحب العناصر المقاتلون على ذلك المحور، بسبب مقتل قائدهم في المعارك الدائرة هناك، وعليه لن نستطيع اقتحام كنسبا لأنها مرتبطة بتحرير (رشا)".

ولمعرفة المزيد تحدثنا إلى قائد كتيبة بالفرقة ذاتها فأخبرنا أن النظام استعاد بعض المواقع التي تقدم إليها الثوار، مما "أرغم الثوار على الانسحاب من المواقع المجاورة، حيث باتت مكشوفة له، وفوجئنا بانسحابات لفصائل من محاور أخرى بالتزامن مع ذلك".

وأضاف في حديثه لـ"زمان الوصل" "نعم يبدو أن المعركة توقفت، سننتظر ما يقرره قادات الفصائل"، ولكنه بدا غاضبا من خطوة الانسحاب بسبب سقوط "تخطيط وتحضير استمر شهورا يذهب هباء مع سقوط أول شهيد في المعركة، قسما إن ذلك مؤلم".

*أين الحقيقة؟
وحيث إن سبب التوقف لم يكن مقنعا بعد كل التحضير والمشاركة الواسعة لكل الفصائل المقاتلة بريف اللاذقية، فمن المرجح أن يكون للخلاف بين فصيلي "أحرار الشام" و"جند الأقصى" دور في ذلك.
ولكن يحفظ مقاتلو وسكان ريف اللاذقية أسبابا أخرى لوقف معارك جبهة الساحل ومنها انسحاب بعض الفصائل أحيانا قبل بدء المعركة، أو توقف الدعم والذخيرة وسط المعارك الناشبة، أما أهم الأسباب وأكثرها إيلاما لهم هو الدور الكبير الذي يلعبه معارضون سوريون بإيقاف هذه المعارك.

*مشاهد
ويروي أبو جهاد وهو رجل خمسيني شارك في كل معارك ريف اللاذقية، أن مسؤولا عسكريا رفيع المستوى في المعارضة، زار جبهة الساحل في إحدى المعارك حاملا معه صندوقي ما يسمونها ذخيرة ناعمة أي طلقات كلاشنكوف إليهم وهمس بأذن قائد المعركة حينها "يكفي إلى هنا". 

معارك الساحل شديدة الخطورة على النظام، وهي الأكثر حساسية بين الجبهات، وتتدخل فيها جهات عديدة لجهة التحريك والضبط، فتركيا سمحت بتدفق السلاح والعناصر مرة، وساندت الثوار، فتمكنوا من الدخول إلى منطقة "كسب" والوصول للبحر عبر السيطرة على قرية "السمرا"، ولكنهم انسحبوا منها مع الضغط الدولي وتوقف تركيا عن إمدادهم بالعتاد والذخيرة.

زنان الوصل - خاص
(100)    هل أعجبتك المقالة (106)

عبد الله محمد

2016-10-16

عندما قلنا أن المقاتلين لا يقاتلون في سبيل الله بل في سبيل أجندة الداعمين وتحدينا أن يفند هذا الاتهام أحد,طبعا لم يفند أحد هذا.ولهذا عليهم أن يعيدوا النظر فيما هم عليه,ويعلموا أن قتالهم من أجل الدفاع عن أعراض السوريين وعن أمولهم ودمائهم وكرامتهم هو جهاد في سبيل الله يثابون عليه ولا حاجة لرفع شعارات دينية تؤلب علينا القاصي والداني,على الأقل لدفع حجة الارهاب عنا..


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي