قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة "فيتالي تشوركين" إن التوترات مع الولايات المتحدة هي الأسوأ منذ حرب الشرق الأوسط (حرب تشرين) في العام 1973. لكن "تشوركين" قال إن علاقات الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة في 1973 كانت مختلفة عن العلاقات الأمريكية -الروسية الآن.
وأوضح "تشوركين" في مقابلة صحفية أنه "حتى على الرغم من وجود خلافات جدية بيننا، خلافات مثل سوريا، نواصل العمل بشأن قضايا أخرى ... وأحيانا بشكل جيد للغاية".
ولفت "تشوركين" إلى أن هناك "سلسلة من الأمور" التي جعلت العلاقات الأمريكية - الروسية عند مستواها المنخفض الحالي، "إنه نوع من الافتقار إلى الاحترام والمناقشات المتعمقة".
وأشار "تشوركين" كذلك إلى أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) قررا بناء أمنهما "على حساب روسيا" بقبول كثير من الدول الواقعة شرقي أوروبا والتي كانت من أعضاء الكتلة السوفيتية السابقة كأعضاء في "ناتو"، وانسحاب واشنطن من "معاهدة الصواريخ المضادة للباليستية" عام 2001.
وأضاف أن من "بين أكبر الاستفزازات" خلال إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش، كانت قمة "ناتو" لعام 2008، والتي قررت وجوب انضمام أوكرانيا وجورجيا إلى الحلف.
والأهم، بحسب السفير، كان الصراع الذي اندلع شرق أوكرانيا في ابريل/نيسان عام 2014، بعد أسابيع من عزل الرئيس الأوكراني الموالي لروسيا من السلطة على خلفية احتجاجات، ما وصفه "تشوركين" بـ"انقلاب" دعمته الولايات المتحدة.
وفور ذلك، ضمت روسيا شبه جزيرة "القرم" الأوكرانية، ما دفع الغرب إلى فرض عقوبات عليها.
أ ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية