أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تغيب فرنسا وبريطانيا.. وتصريحات متشائمة مع بدء اجتماعات "لوزان"

كيري

بدأ اليوم السبت في لوزان الاجتماع الدولي حول سوريا بمشاركة روسيا والولايات المتحدة وابرز دول المنطقة.

ويهدف الاجتماع الذي تشارك فيه ايضا مصر والأردن والعراق والسعودية وقطر وإيران وتركيا علاوة على مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، إلى التوصل إلى هدنة لكن الآمال ضعيفة بتحقيق اختراق بإقرار المشاركين في الاجتماع.

وأجرى وزيرا الخارجية الأميركية جون كيري والروسي سيرغي لافروف محادثات مباشرة اليوم السبت، والتقى الوزيران في فندق في مدينة لوزان قبل أن يشاركا في الاجتماع الدولي الموسع.

ويتزامن اجتماع لوزان مع أجواء من التوتر الكبير بين روسيا والغرب الذين يتهمون موسكو "بجرائم حرب" في الأحياء الشرقية بمدينة حلب.

ويأتي هذا الاجتماع بينما يتحدث عدد من الدبلوماسيين والخبراء عن احتمال استعادة نظام الأسد ثاني مدينة حلب مما سيشكل انتصارا رمزيا واستراتيجيا حاسما له منذ بدء النزاع في 2011.

وصرح مسؤول أميركي أن اللقاء لا يهدف إلى تحقيق نتيجة فورية بل إلى دراسة أفكار للتوصل إلى وقف الأعمال القتالية.

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم كشف هويته، أن الولايات المتحدة التي لم تعد تريد بحث القضية السورية في لقاءات على انفراد مع موسكو، ترغب في حضور دول المنطقة "الأكثر تأثيرا على الوقائع على الأرض" إلى طاولة المفاوضات.

وتابع "لا أتوقع إعلانا مهما في ختام هذا اللقاء وستكون العملية بالغة الصعوبة".

وقال لافروف "لا أتوقع شيئا محددا من هذا الاجتماع". أما مكتب كيري، فقد أعلن أن "الموضوع الرئيسي للاجتماع سيكون الوحشية المتواصلة في حصار حلب".

ويشارك المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا في اللقاء وكذلك ممثلون لمصر والعراق والأردن.

ولم تدع الدول الغربية ولا سيما فرنسا وبريطانيا اللتان تبنتا مؤخرا موقفا متشددا حيال موسكو.
وانتقدت المعارضة عدم دعوتها إلى محادثات لوزان، محملة الروس والأميركيين مسؤولية تدهور الوضع في سوريا.

ووجه رئيس الائتلاف الوطني "أنس العبدة" رسالة إلى الدول "الصديقة" المشاركة في الاجتماع أكد فيها ضرورة الوقف الفوري للقتل في سوريا وعلى الأخص في حلب، إضافة إلى "عدم الاعتراف بالهدن المحلية".

وطالب العبدة، وفق الرسالة التي نشرت على موقع الائتلاف، برفع الحصار عن المدن والبلدات وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين، داعيا إلى سحب جميع المليشيات الطائفية من جميع الأراضي السورية.

وقال "عبد الأحد اسطيفو" نائب رئيس الائتلاف الوطني إن "تغييب السوريين عن الاجتماعات التحضيرية هو أحد الإشكاليات التي تتسبب بزيادة التعقيد وخلط الأوراق".

وذكرت مصادر أن اجتماع لوزان سيدرس خطة اقترحها مؤخرا دي ميستورا، وتهدف إلى تأمين خروج آمن لمقاتلي تنظيم "فتح الشام"، وقال مصدر دبلوماسي فرنسي أن "الشيطان يكمن في تفاصيل هذه الخطة".
وأضاف "سيتم إجلاء من؟ هل هم مقاتلو النصرة فقط أم سيكون الأمر نوعا من الإجلاء القسري لكل سكان شرق حلب؟".

وكالات
(98)    هل أعجبتك المقالة (92)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي