أصدر المجلس المحلي في مدينة الزبداني (ريف دمشق) بيانا رسميا كشف فيه عن تلقي ما بقي من سكان المدينة أرزا "غير صالح للاستهلاك البشري أو الحيواني"، تم تقديمه ضمن دفعة جديدة من مساعدات الأمم المتحدة وردت بتاريخ 25 أيلول/سبتمبر 2016.
وقال المجلس إنه وبعد فتح أكياس الأرز، تبين أنها تحوي قطع زجاج بأحجام مختلفة، فضلا عن بقايا روث طيور في بعض الأكياس، منوها بأنه أعلم مديرة المكتب السياسي لمكتب "ديمستورا" بالأمر، فوجهت بإرسال شخص لأخذ عينات من الأرز، لكن مليشيا "حزب الله" التي حاصرت المدينة، منعت الشخص من الدخول إليها، واستلام العينات.
وأكد المجلس في بيانه المؤرخ في 14 الجاري، أن نسبة الأرز غير الصالح للاستهلاك ضمن الشحنة، قد وصلت حتى الآن إلى 65%، مشيرا إلى حاجة الأهالي المحاصرين لهذا الغذاء الضروري، ومناشدتهم لإدخال كمية بديلة عن الكمية التالفة.
وختم البيان الموقع باسم رئيس مجلس الزبداني منوها بأن الوزن الإجمالي لشحنة الأرز الأخيرة يبلغ 2 طن، موزعة على 200 كيس، وزن الواحد منها 10 كيلوغرامات.
والشكوى التي قدمها مجلس الزبداني، لاتعد الأول في مجالها، إذ سبقها شكاوى مماثلة في مناطق مختلفة تتحدث عن مواد غذائية غير صالحة للاستهلاك، إما نتيجة انتهاء صلاحياتها أو تعرضها للتلاعب، دون أن يتضح في كثير من الحالات مصدر هذا التلاعب، وهل هو حقا نتيجة فساد في الهيئات الأممية المشرفة على المساعدات، أو نتيجة عمل تخريبي مقصود من قوات النظام ومليشياته التي تفتش هذه الشحنات تفتيشا دقيقا، بحجة الخوف من احتوائها على أسلحة أو ذخائر!
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية