أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بسبب الحصار.. تحذيرات من تحول مخيم "خان الشيح" إلى "يرموك" ثانٍ

من اعتصام خان الشيح في الغوطة الغربية - ناشطون

احتج العشرات من أهالي مخيم "خان الشيح" في الغوطة الغربية على سوء الأوضاع الإنسانية التي يعانونها في ظل الحصار المطبق والاستهداف شبه اليومي للمخيم من قبل قوات النظام والطيران الروسي بمختلف أنواع الأسلحة بما فيها القنابل العنقودية ومادتا النابالم والفوسفور المحرّمتان دولياً. 

وحمل المحتجون أمام "مركز صحة الأسرة" في المخيم يوم الثلاثاء لافتات كتبت عليها عبارات تصف وطأة الحصار الذي يعانيه أهالي المخيم منذ سنوات ومنها "أريد خبزاً" و"مخيمنا خال من السلاح والمسلحين".

ووصفت عبارات أخرى الاعتداء الروسي على المخيم بـ"النازية الإرهابية التي تقتل أطفال سوريا وفلسطين"، وطالبت عبارات أخرى بوقف القصف والقنص ومحاربة التهجير، داعية "وكالة الغوث الدولية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" (أونروا) إلى توفير الحماية لهم في المخيم. 

وبعث المحتجون بمذكرة احتجاج إلى الأمم المتحدة طالبوا فيها بإيقاف القصف على المخيم، وتوفير طريق آمن غير مقنوص ومقصوف والخبز للأهالي.

ودعت المذكرة "أونروا" إلى فتح مدارسها بعد تعليقها للدوام فيها غير المبرر، وتوفير كافة خدماتها للأهالي المحاصرين في المخيم، كما طالبت المؤسسات والهيئات والفعاليات العاملة بالمخيم بالاستمرار في توفير خدماتها للأهالي داخل المخيم.

وأشار عضو المكتب الإعلامي في "خان الشيح" الناشط "عماد المسلماني" إلى أن حملة النظام على المناطق المحيطة بالمخيم مع بداية شهر تشرين الأول/أكتوبر الحالي كان لها انعكاسات خطيرة أثرت على "خان الشيح" من كل النواحي، فالمخيم –كما يقول– يعاني حصاراً مطبقاً لليوم الحادي عشر على التوالي، وبات يفتقر لجميع المواد الغذائية والمحروقات والأدوية، كما أُغلقت المدارس بمختلف مراحلها جرّاء استهداف مدرسة "الأونروا" بالمدفعية، ما أدى إلى إصابة مدرّسة وعدة أطفال.

وأعرب محدثنا عن تخوفه من أن يتحول مخيم "خان الشيح" إلى نسخة أسوأ وأكثر دموية عن مخيم "اليرموك" إذا لم يُفك الحصار خلال الأيام القادمة. 

ونقل الناشط "تيم الشامي" جانباً من معاناة المحاصرين في مخيم "خان الشيح"، الذي يضم الآلاف من الأهالي، وقسماً كبيراً من مهجري جنوب وريف دمشق ومناطق أخرى من الغوطة الغربية، ويفتقر هؤلاء -كما يشير– لأي مقومات للحياة بسبب الحصار وإغلاق الحواجز.

وأكد محدثنا أن "مخيم للاجئين الفلسطينيين يحوي 20 ألف مدني منهم 12 ألف فلسطيني و8 آلاف من مهجري الغوطة الغربية".

ولفت "الشامي" إلى أن "القصف اليومي أنهك مخيم "خان الشيح" خلال الأيام العشر الماضية من قبل الطيران الروسي"، مشيراً إلى أن هذا الطيران "شن 19 غارة جوية مستخدماً صواريخ تحوي قنابل عنقودية و4 غارات استخدم فيها قنابل فوسفورية، وألقى الطيران المروحي -كما يؤكد- 35 برميلاً متفجراً 4 منهم تحوي مادة النابالم الحارقة بالإضافة إلى 75 قذيفة مدفعية وصاروخ "غراد"، فيما استهدفت مئات القذائف المزارع المحيطة.

وقضى جراء القصف 5 أشخاص بينهم أطفال وسقط أكثر من 35 جريحاً، كما تسبب القصف خلال الأيام الماضية بخروج المشفى الميداني الوحيد عن العمل.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(104)    هل أعجبتك المقالة (112)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي