تركيا لا تستبعد نقل عملياتها العسكرية إلى شرق الفرات في سوريا

أكد رئيس الوزراء التركي "بن علي يلدريم" على جاهزية بلاده للقيام بما يلزم حال استمرار الأنشطة "الإرهابية" في منطقة شرق الفرات في إشارة إلى تواجد تنظيمي "الدولة" و"ب يي د".

وقال في كلمة له أمام الكتلة النيابية لحزبه العدالة والتنمية، اليوم الثلاثاء، "نتحدث دائما عن غرب الفرات (في سوريا) لكن في حال استمرت الأنشطة الإرهابية شرق الفرات فإننا مستعدون لفعل ما يلزم هناك أيضا".

وتابع "يلدريم" إن تركيا ليست لديها مشاكل مع أكراد سوريا والعراق وإنما مع التنظيمات الإرهابية التي تعكر استقرارهم.

وأضاف رئيس الحكومة التركية "يجب على الجميع أن لا ينسوا أن لنا حدود على طول 911 كيلومترا مع سوريا، ومن واجبنا أن نؤّمن الجانب الآخر من الحدود، وأن نطهّره من العناصر الإرهابية".

وأكد "يلدريم" أن العمليات ضد تنظيم "الدولة" أسهمت بشكل كبير وهام في تقهقره في سوريا والعراق، وقال في هذا الصدد، "ضمنّا الأمن بشكل كامل على مساحة ألف كيلومتر مربع، إضافة لحدودنا، وحياة وممتلكات مواطنينا في المنطقة الحدودية، فضلًا عن أننا تمكننا إلى حد كبير من ضبط تسلل العناصر الإرهابية والحد من تنفيذها أعمالًا في البلاد".

وفي رده على منتقدي أنشطة تركيا في سوريا والعراق الهادفة لتأمين أمنها وأمن المنطقة، أكد "يلدريم" أن أولئك يجهدون أنفسهم عبثًا، وأن تركيا لن تسمح بأي نهج أو فرض أمر واقع في المنطقة من شأنه أن يعرّض أمن البلاد والشعب وممتلكاته للخطر.

وحول عملية تحرير الموصل شمالي العراق، ذكر "يلدريم" أن تركيا أعلمت كافة الأطراف بضرورة أن تكون العملية محدودة بطرد التنظيم من المدينة، محذرا من أن أي محاولة لتغيير ديموغرافية المدينة بعد طرد التنظيم منها، من شأنه أن يشعل فتيل حرب أهلية ومذهبية.