الحسكة.."القوات الديمقراطية" تحتجز مئات النازحين من دير الزور بمخيم عشوائي

احتجزت ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، خلال الفترة الماضية، مئات النازحين عن مناطق دير الزور، في مخيم عشوائي في منطقة "الشدادي" شبه الصحراوية في ريف الحسكة الجنوبي، واشترطت إحضار كفيل للسماح لهم بالعبور إلى مناطق سيطرتها.

وقال "أحمد الرمضان" العضو في حملة "فرات بوست"، إن "الإدارة الذاتية الكردية" وميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" تحتجز المئات من أهالي مناطق دير الزور، في مخيم أقيم على عجل في منطقة "الشدادي"، فيما يتوزع آخرون في مخيمات أخرى، ضمن ظروف إنسانية صعبة، مضيفاً أنهم ينتظرون الحصول على كفالة لتسمح لهم حواجز تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، التي تشكل "وحدات حماية الشعب" ذراع حزب "الاتحاد الديمقراطي" العسكري، عمودها الفقري. 

وأوضح الرمضان في تصريح لـ"زمان الوصل" أن "الأهالي يتجهون من ريف دير الزور الغربي إلى مناطق "الشدادي" و"الهول" المجاورة لها، ثم إلى مدينة الحسكة، يدفعون خلالها 50 ألف ليرة سورية تقريباً، إضافة إلى دفع مبلغ لقاء تأمين كفيل من القومية الكردية، وذلك عن طريق أقاربهم الساكنين بمدينة الحسكة.

وأشار "الرمضان" إلى أن النازحين من دير الزور يسلكون عدة طرق للخروج من مناطق سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، الأول باتجاه شمال حلب عن طريق الرقة، والثاني إلى ريف دمشق عن طريق البادية، والثالث إلى الحسكة عن طريق "الهول" و"الشدادي"، وهو الأقرب.

ولفت "الرمضان" إلى أن الأهالي يشترون كل ما يلزمهم من ماء وطعام وحتى خيام في ذلك المخيم العشوائي، مشيراً إلى وفاة طفل من منطقة "المالحة" بسبب الجفاف منذ مدة، فيما تصر "قوات سوريا الديمقراطية" على تأمين الكفيل كشرط للسماح لهم بالدخول.

وأنشأت إدارة "حزب الاتحاد الديمقراطي"، 4 مخيمات لاستقبال النازحين من المناطق الأخرى فيها، ومنعهم من السكن في المدن والبلدات والقرى الواقعة تحت سيطرتها، فيقيم لاجئون عراقيون من العرب في مخيمي "الهول" و"روج" في الريف الشرقي للحسكة، فيما يقيم في مخيم "نوروز" في "المالكية" يزيديون نزحوا عن "سنجار" العراق، بينما يقيم في مخيم "المبروكة" على الحدود الإدارية بين الرقة والحسكة، نازحون من حلب والرقة. 

كما أعلنت في نيسان/أبريل الماضي، عن تأسيس مخيم خامس شمال مدينة الحسكة في قرية "تل طير"، باسم "مخيم الخابور" باستطاعة استقبال ما لا يقل عن 1000 نازح، شارك مركز "السلام" والمجتمع المدني بحملة تشجير له، ولم يذكر حتى الآن إن كان استقبل نازحين أم لا.

وكان حزب "الاتحاد الديمقراطي" أفرج في نهاية أيار/مايو الماضي، عن 16 سيدة من دير الزور، بعد فترة اعتقال دامت 9 أيام في سجون الحزب ببلدة "المبروكة" بريف الحسكة الغربي.