تقرير يروي قصة مقتل العقيد المنشق "زيدان نصيرات" في درعا

أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريراً خاصا بحادثة مقتل العقيد المنشق "زيدان نصيرات" تحت التعذيب في سجن "بصرى الشام" التابع لفصيل "فرقة شباب السنة" التي يرأسها أحمد العودة.

واستند التقرير الذي جاء تحت عنوان "إخفاء وتعذيب معتقلين لدى فصيل مسلح معارض في درعا"، استند إلى تواصل فريق الشبكة السورية مع عائلة الضحية، ومع قضاة في "دار العدل" في حوران، ومع عناصر في فصائل المعارضة المسلحة، إضافة إلى أرشيف الشبكة الذي تسجل فيه حوادث وعمليات الاعتقال والتعذيب.

ذكر التقرير أنه في بداية عام 2016 ترأس العقيد "زيدان نصيرات" المفاوضات مع النظام في مدينة "إزرع" بريف درعا بهدف التحضير لإنشاء هدنة في بلدة "إبطع"، وذلك بناء على تكليف أهالي ووجهاء البلدة وذلك بعد تهديد النظام باقتحامها في حال رفض الهدنة.

و نصَّت بنود الاتفاق الذي عقده العقيد "زيدان نصيرات" مع النظام على عدم قصف بلدة "إبطع" وإدخال المساعدات الإنسانية إليها والإفراج عن معتقلي البلدة.

وأشار التقرير إلى أنه بعد أيام من عقد الهدنة مع النظام وبتاريخ 28/ شباط/فبراير/ 2016 قامت كتيبة "سند حوران" التي ترتبط بفرقة شباب السنة - أحد فصائل المعارضة المسلحة – التي يقودها شخص يُدعى "أحمد العودة"، باعتقال العقيد "زيدان نصيرات" مع اثنين آخرين، من الذين شاركوا في وفد المصالحة بتهمة الخيانة.

كما استعرض التقرير روايات عائلة الضحية و"دار العدل" في حوران، التي أكدت مقتل العقيد "النصيرات" بعد 3 أيام من اعتقاله في سجن "بصرى الحرير" بسبب التعذيب، ورفض فصيل "فرقة شباب السنة" تسليم جثته ودفنه في مكان مجهول حتى لحظة إصدار التقرير.

وأكَّد التقرير أن مثل هذه الحوادث نادرة الحدوث في مراكز احتجاز المعارضة المسلحة، لذا لابد من تسليط الضوء عليها، والتنديد بها، وفضح مرتكبي الجريمة، والطلب من المعارضة السياسية محاولة ردعهم، بل ومحاسبتهم، وتجفيف مصادر تمويلهم.