تستعد مليشيا "لواء القدس" للاحتفاء بـ"الذكرى" الخامسة لتأسيسها، عبر إقامة "مهرجان" وإطلاق البث الاعتيادي لقناة فضائية تتبع لها تسمى "قاسيون".
وتبث قناة "قاسيون" على القمر المصري "نايل سات" تقارير وبرامج تغلب عليها الصبغة الدعائية، وهي تشابه في شكلها ومحتواها معظم ما تبثه أي محطة موالية، من الترويج لـ"انتصارات" النظام، والإشادة به وبحلفائه ومليشياته.
ويكشف الاحتفال بـ"الذكرى" الخامسة لتأسيس مليشيا "لواء القدس" عن مغالطة تقع فيها أغلب وسائل الإعلام، عندما تتحدث عن أن المليشيا تشكلت في 2013، بل إن البعض يقول إن تشكيلها يعود لمطلع 2014، بينما تقول الحقيقة أن المليشيا التي يغلب على عناصرها مرتزقة "فلسطينيون" تشكلت بعد نحو 7 أشهر من انطلاق الثورة السورية؛ ما يثبت نية النظام المبيتة لمواجهة مطالب السوريين المحقة بالترويع والقتل والتدمير.
ومند أن أنشأها النظام معتمدا على مرتزقته من التشكيلات "الفلسطينية"، باتت مليشيا "لواء القدس" ذراعا ضاربا له في حلب، حيث ساهم عناصرها في أعمال الاعتقال والقمع، قبل أن ينتقلوا إلى مشاركة النظام معاركه، التي تقتل السوريين والفلسطينيين دون تمييز.
ويعد قائد ومؤسس المليشيا "محمد سعيد" استثناء في المشهد السوري إلى حد بعيد، حيث إنه من بين قلة قليلة جدا من قادة المليشيات "الباقين" والذين لم يلقوا مصرعهم، فيما تناوب على بعض المليشيات أكثر من قائد وزعيم نتيجة مقتل بعضهم، واحدا تلو الآخر.
ولمليشيا "لواء القدس" ارتباطات متشعبة، فهي من جهة تشكيل عصابي تابع لمخابرات النظام، ومن جهة أخرى لها ارتباط تنظيمي بـ"القيادة القطرية لحزب البعث"، فضلا عن ارتباطاتها الأخرى بالمليشيات الطائفية وفي مقدمتها "حزب الله"، ولكن الارتباط الأهم يبقى مع مليشيا "الحرس الثوري"، حيث يبدو "لواء القدس" واجهة "سنية" من واجهات "فليق القدس" بزعامة "قاسم سليماني".
ومؤخرا، امتدت هذه العلاقات إلى الطرف الروسي، الذي أرسل مندوبا عسكريا عنه لتكريم قائد المليشيا "محمد سعيد"، أسوة بما فعلته موسكو مع العديد من ضباط وعناصر النظام ممن أسدوا لها خدمات مباشرة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية