المقاومة السورية تصل إلى مشارف أهم معاقل التنظيم بريف حلب

سيطرت فصائل "درع الفرات" اليوم الأحد على بلدات "شويرين"، "تل حسين" و"راعل" في ريف حلب الشمالي، بعد معارك ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وأصبحت بذلك على مسافة لا تزيد عن 8 كم عن بلدة "دابق" الاستراتيجية.

وأعلنت الفصائل المشاركة والمدعومة من قبل تركيا، اليوم الأحد المناطق الواقعة بين قرى "أخترين - مارع - كفرغان" مناطق عسكرية، ونصحت المدنيين بإخلائها بشكل مؤقت حتى يتم تحريرها من تنظيم "الدولة".

وقال المتحدث الرسمي باسم "حركة نور الدين الزنكي"، النقيب "عبد السلام عبد الرزاق"، إن الفصائل المشاركة في عملية "درع الفرات" تسعى لبسط سيطرتها على كامل الريف الشرقي من كافة الميليشيات المحتلة -حسب تعبيره- وإعادتها إلى أهلها تحت راية الثورة السورية، خاصة المدن الرئيسية كـ"منبج" و"الباب" وغيرها.

وأشار "عبد الرزاق" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إلى أن هدف المقاومة السورية القادم هو تحرير قرية "دويبق" ومن ثم "دابق" التي تعتبر أهم معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" في ريف حلب الشمالي.

وأكد "عبد الرزاق" أن خسائر التنظيم خلال عملية "درع الفرات" كانت كبيرة، خاصة خلال المعارك التي اتبعت مجموعات الجيش السوري الحر فيها تكتيكات عالية وسريعة ساهمت بانتزاع العديد من القرى في ريفي حلب الشمالي والشرقي من سيطرة التنظيم خلال وقت قصير.

ورداً على سؤال مراسل "زمان الوصل" له حول مصير العناصر الذين يتم أسرهم خلال المعارك ضد التنظيم، أكد أنه يتم التعامل معهم وفق القوانين والشرائع وتقديمهم إلى القضاء الذي يقوم بدوره بتقرير مصيرهم.

وفي سياق قريب، وثقت جهات طبية وحقوقية أسماء 12 شخصاً قضوا أمس السبت في حلب وريفها بينهم 4 أطفال و4 نساء، وذلك إثر قصف جوي ومدفعي طال مناطق متفرقة في الريف وآخر استهدف الأحياء الشرقية المحاصرة داخل المدينة.

وتجدد القصف الجوي على أحياء المدينة اليوم الأحد، حيث استهدفت الطائرات الروسية بلدة "دارة عزة" الواقعة بالريف الغربي بأربع غارات جوية خلفت جرحى في صفوف المدنيين ودمار في المباني السكنية.

كما طال قصف مماثل عدة أحياء داخل المدينة المحاصرة، خلال عدة غارات جوية استهدفت إحداها النقطة الطبية في حي "بستان القصر" ما أدى لتدمير سيارة إسعاف ووقوع أضرار مادية في المنطقة المستهدفة.