أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

اخر اتباع يوسف ! ... دجلة الناصري

هاهو صوتها يخترق اسواره المنيعه..!
أنه صوت محموم.... ! استهلك كل طاقات مناعته,,وحتى تلك التي تنتمي الى عقله !
لقد احيا فيه جمال العاطفة التي تناساها .والحس الآنساني المرهف في داخله الذي تعمد أن يتجاهله؟؟؟

لا ينام ؟
يعانده النوم ... يجافيه .... يصارعه ؟
تارة ينتصر عليه , وفي اغلب الاحيان يغلبه ,وحتى لو انتصر عليه؟؟
يستيقظ وصوتها يرن في اذنيه؟
من تكون هذة المرأة من تكون يالمصيبته لقد افقده عقله هذا السؤال ؟
الاف الاسئلة تدور في مخيلته ؟ظل على هذه الحالة يقظا يرن صدى صوتها في قلبه ,
ونائم تجبره على التفكير فيها ؟
أي عقاب هذا ؟
وأي لعنة ؟
وأي صراع ؟
أنه اشد ساعات الآبتلاء والامتحان صعوبة ؟
هل يعقل ان يعشق صوتاً ؟
هل صحيح ان الآذن تعشق قبل العين احياناً انه في قمة التيه والخذلان ؟
اضحى اليوم اسير صدى صوتها ,اصبحت ماساته ؟ ولكنه من اجل أن يزكي نفسه ويطهرها عليه أن يتحدى صوتها ؟
ولكن كيف كيف أيها الشيخ كيف تتبرأء من قلبك وهواجسك ؟
ان نوازع قلبه اخذت تتمرد عليه هاهي تعلن العصيان امامه تتحداه صارخة بروحه,كفى اريد ,الانعتاق ؟
وهو يامرها بضبط اوتارها , وعدم الآسراف في دروب اشواقها الوعرة, وان لاتنس من تكون
يخاف من الفشل من عدم السيطرة ؟
فهاهي النفس قد اعلنت الحرب عليه ؟
أنه الآن يشعر بانه يقترب من المحرقة!محرقة حفرتها له بأهات صوتها وعذوبته وصلت الى الآعماق ؟
وهاهو سيصل شاء ام ابى الى مرحلة الاحتراق لا محالة ؟لافرق بين احتراقه في لهيب النار وبين الحريق الداخلي الذي يلهب في داخله ؟
هل سمعتم بأشارات صدى الطبول بين الجبال البعيدة المترامية الآطراف ؟
تلك الاشارات التي كان الهنود الحمر يتناقلونها فيما بينهم ,لنقل اخبارهم أن صوتها اشد صدى من تلك الطبول
أنه يتحداه يستثيره فكيف الوصول الى بر الآمان الآن ؟ وهو الشيخ الوقور ؟
ان الحرمان اصبح هو الآخر سوطاً, يلسعه ويزيد من شغفه ورغبته لسماع صوتها مرة اخرى ,
وهاهو ينتفض متحدياً حتى نفسه ؟
فهل من المعقول أن تكون كل تلك القيم التي يومن بها والمبادى هي مجرد قناع ؟هل كل تلك السنوات ستكون تاريخاً لا حاضر ولا مستقبل لها ؟
مستحيل أنه الآمتحان الكبير ؟
هل سيكون صدى صوتها مانعاً يحرمه الدنيا والآخرة معاً ياللعذاب؟انه الآن يكتوي ولازال على حافة النار يطوف ؟
يالخسارته وضياعه ياخسارة اعوامه الثلاثين,المطمئنات السابقات يالخسارتهن لو ذهب بطوع امره الى القيد ؟
اخذ يعلل لنفسه ليقنعها بان لاشئ يجرم نبض قلبه؟ولامانع من أن يحصل على ما تريده روحه الآن من امنيات ,؟
لم لا لم لا ,, أحرام على الشيخ الورع الحب ؟
لا ينتقص من أنه يستطيع الحصول عليه ,مع وجود كل القيم والمبادى التي كافح العمر كله للوصول لها والدعوة بها ؟
اجل يستطيع ذلك ؟في النور وبين ربوع ساحه الحقيقة ,وبحكم الشرع ومع كل المبادى والقيم ,
بالحلال أن الله لم يحرم الحب عن كل القلوب؟
فكيف بقلب شيخ شاب يؤتمربامره .. ان الحب لم يكن عيباً يستعار به,,وليس حراماً يخاف منه ؟
فليكن سيعترف لها بكل مايعتمر داخل قلبه؟
ويقول أنه يريد التبرك بطلب ودها رسميًا
ولكن كيف ؟
أنه حتماً اغضبها في المرة السابقة وامام الجميع ؟
واخذ يتذكر كيف كان جالساً امام الكاميرة في باحة صالة ألتلفزيون ,في الاستوديو كعادته كل يوم يذيع برنامجه , أنت تسال ونحن نجيب.يتلقى العشرات من الآتصالات في برنامج البث المباشر هذا .فجاءة جاءه عبر الآثير صوتها الناعم العذب الرقيق!
هامساً السلام عليك اشيخنا....
أجابها قائلاً..وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
قالت بنعومة....
أني احبك ياشيخنا احبك في الله .
صمت ولم ينبس باي كلمة ؟
اخذ يحملق في اوراقه ويتفحصها , ويمعن النظر فيها! رفع راسه صوب الكاميرة الموجهة !على وجهه وقال!
لاينفع !
صمت كل العاملين في الآستوديو ! من عمال ومخرج البرنامج والمشرفين عليه !من هول المفاجاة, وهم ينظرون الشيخ الوقور وقد خرج عن صمته بهذة الكلمات واخذتهم في دروب الاحراج والدهشة أكثر !
.ثم اكمل كلامه.موجها رسالته الى ذاك الصوت العذب الرخيم الذي ينتظر رد الجواب
وقال!
ًأنستي اريد أن اقول لك شيئا ! أن الحب في الله من اسمى أنواع الحب...ولكن لا ينبغي أن تقول المرأة للرجل ,,ًاحبك في الله حتى لو كان شيخاً ؟
لانه بشر! ,, له قلب واحساس ونبض,, كسائر خلق الله ليس محصنا من الغواية؟
زادت حيرته واخذته في دروبها حتى وصل الى مرحلة الآلم ,,وهو يمر على الذكرى..
اصبحت هي الآن عنصر الآثارة , والآلم في حياته ,وفي خوفه على اخرته ,
وفي دقائق أيامه وفي ذهنه الذي يرفض الانعتاق ؟
وفي خضم صراعه اللعين الذي ينتشر في جسده وفكره وقلبه! هذا الصراع المدمر !!
كالطوفان ,,
جاءه صوتها يتسلل عبر اسلاك التلفون ..
أنه الصوت الذي لا ينساه ابداً .
أنه صوت الحياة .
!أنها هي هي..
التي احرقت الليالي والآيام ...
والآعصاب والآوردة .......
هامساً يقول ....مساء الخير شيخنا .
وبصوت متعثر ملهوف أجابها .... مساء الخيررررررررررر أنستي.
ردت عليه قائلةٍِ ..
.أنا ياشيخنا حالة قمع وتشديد الغيت أنسانيتي فيها؟
.همشت شخصيتي بين سطورها ! اصبحت شيئا من الآشياءفقط,, لايحسب له قيمة تذكر !!
خبأني أهلي سنوات عن الآنظار!؟
كانوا يقولون عني فتنة ؟
لا عقل لها!
حجبوا عني حتى التطلع للمستقبل!والاحلام منعوها من المرور في جزيرتي بامر القوة الظالمة للتقاليد !
ادخلوني بتخلفهم الظلمات الثلاثة؟؟؟
ظلمة سجن الحياة باغلاقهم كل ادواتالآتصال بمنافذ العلم وابوابه .
وظلمة سجن غرفتي, في داخل أسوار بيتنا العالية,
واغلاقهم كل النوافذ والآبواب فيه.....
وظلمة وسجن افكاري المتمردة على واقعي المظلم هذا .
كل هذه الظلمات جعلتني اخترق كل الآسوار والجدران واصل اليك ؟
ًليست هناك كلمات يستطيع النطق بها لقد فقد النطق تماما ,
مذهول مذهول,,
ماالعمل الآن ؟
أنها تبوح له ياويح قلبه الملهوف ياويحه!
لتكمل بوحها وسيقول لها المفاجاءة! وما يجول في قلبه ؟
مابالك لا تتكلم لم هذا الصمت الدائر بيننا الآن ؟
ألو !
ألو !
أرجوك انطق ولو بحرف واحد هل تسمعني ؟
رد عليها قائلاً ....
أنا معك معك اكملي من فضلك! ولكن مهلاًً انتظري ..ماالذي كنت تبغينه مني في المرة الآولى, وماالذي تريدينه مني الآن ؟
..قالت,
في المرة الآولى كنت اريد أن اقول,بأنك الشمعة المنيرة التي انارت ظلماتي الثلاثة , لقد كنت اتتبع برنامجك, واتقيد بكل ماتقوله من نصائح, وفقه, وارشاد,
حتى اخترقت !المستحيل ذاته, واتصلت بك تلك الليلة التي افقدتك بها هدوئك,وجعلتك تثور !
,وقد قلت لي يومها بأني مخطئة حتى في محبتي في الله اليك, لانك بشر ألاتذكر؟
وهأنا اليوم اتصل بك لتنقذني من واقعي هذا ؟
قال... وهو في ذهول كيف ذلك ؟
قالت.. بأسم الحب في الله الذي يجمعني بك اطلب منك أن تنقذني ؟
اخذت صرخات قلبه تصرخ كيف كيف ؟
.قالت!
أريد أن تهديني الى الايمان الذي أوصلك الى أن تكون من اتباع يوسف........
رغم أني ياشيخنا لم أدعك الى أية معصية ! أبدا ! اريد أن اتوب !
سقطت سماعة التلفون من بين يديه , وصوتها لا يزال يردد!
ألو !
ياشيخنا ....
ألو !
ألو .
الللللللللو!

(127)    هل أعجبتك المقالة (118)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي