أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قياديون في المقاومة السورية يستهجنون دعوة "ديمستورا" لإخراج "فتح الشام" من حلب

مصادر في المقاومة السورية استنكرت طلب "ديمستورا"، مطالبة بإقالته - أرشيف

أثار طلب المبعوث الدولي إلى سوريا "ستيفان ديمستورا" إخراج "جبهة فتح الشام" من شرقي حلب، استياء عدد كبير من فصائل المقاومة السورية العاملة في الشّمال السوري، إضافة للمؤسسات السياسية والخدمية في المعارضة السورية.

وعلل المبعوث الأممي إلى سوريا، طلبه بخروج "الجبهة" من حلب، بالقول: "إنّ خروجها من المدينة، سيقلل من نسبة الخسائر في أرواح المدنيين".

مصادر في المقاومة السورية استنكرت طلب "ديمستورا"، مطالبة بإقالته، كونه أصبح "مندوباً للأسد، ومن ورائه خامنئي وليس مندوباً للأمم المتحدة". 

ضمن السياق نفسه رفض المتحدث العسكري باسم "حركة أحرار الشام" مطالب "ديمستورا" بخروج "فتح الشام" من حلب، مشيراً خلال حديثه لـ"زمان الوصل" إلى أنّ الرد على "ديمستورا" سيكون مشابهاً لرفض الفصائل في السابق للهدنة المزعومة، دون شموليتها للجبهة، مشدداً على عدم القبول بتلك المطالب على الإطلاق.

وبرر "أبو يوسف المهاجر" رفض الرضوخ لمطالب "ديمستورا" بالقول: "إذا وافقنا على إخراج فتح الشام من حلب اليوم، فسيكون دور الأحرار في الغد، وبعد ذلك بقية الفصائل". بدوره، علّق الناطق باسم "الجبهة الشامية" العقيد "محمد الأحمد" خلال حديثه لـ"زمان الوصل" على تصريحات المبعوث الأممي بالقول: "ديمستورا يخرج عن كونه مبعوثا أمميا في هذا التصريح، لأن من مسؤوليته، وما يمثل حماية المدنيين في مناطق النزاع، وهو ما لم يفعله على الإطلاق".

واتهم "الأحمد" المبعوث الأممي بالمشاركة في حملات التهجير التي طالت الشعب السوري في عدد من المناطق، متهما "ديمستورا" بالانحياز الكامل "للقاتل والمجرم، ضد الضحية". وأدان "الأحمد" موقف "ديمستورا"؛ كونه يضفي الشرعية لمزيد من القتل، دون ذكر أي من عصابات الإرهاب التي تقاتل مع النظام من إيران، ولبنان، وأفغانستان، والعراق، وغيرها.

من جهتها، امتنعت عدد من الفصائل في المقاومة السورية من بينها "فيلق الشام"، عن الإدلاء بتصريحات حول طلب المبعوث الأممي؛ كون الموضوع الآن متروكا للتداول بينها من أجل استصدار بيان بهذا الخصوص.

واعتبر عضو المكتب السياسي لـ"حركة نور الدين الزنكي" "ياسر اليوسف" (وهو من سياسيي المعارضة الذين التقوا "ديمستورا "عدة مرات) خلال حديثه لـ"زمان الوصل" أنّ المبعوث الأممي، لا يعرف منذ بدء مهمته ماذا يريد، من تناقض في تصريحاته، ومشاريعه.

وأشار "اليوسف" إلى أنّ "ديمستورا" في البداية أراد تجميد القتال من حي إلى شارع في "صلاح الدين"، إلى تصريحاته الأخيرة التي يحاول فيها منح النظام، والروس، شرعية الإجرام، والقتل، والتهجير.

ووصف "اليوسف" تصريحات المبعوث الأممي الأخيرة بـ"غير المسؤولة" و"المدانة"؛ كونها تعتبر خروجاً عن ميثاق الأمم المتحدة، وتتنصل فيها من مسؤولياتها في حماية المدنيين.

وتساءل "اليوسف" عن مدى قدرة المبعوث الأممي على توفير حماية لخروج عناصر من جبهة "فتح الشام" في العراء، وفي الوقت ذاته لا يستطيع حماية المدنيين في بيوتهم.

وتوقع مصدر مسؤول في المقاومة السورية أن يصدر بيان جامع عنها، للرد على تصريحات المبعوث الأممي إلى سوريا "ستيفان ديمستورا"، مشيرا إلى أن الاقتتال المستجد على الساحة العسكرية للمعارضة السورية بين "الأحرار" و"الجند" قد يؤخر صدور البيان.

زمان الوصل
(207)    هل أعجبتك المقالة (213)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي