اهتم رواد لمواقع التواصل الاجتماعي بموقف مصر الرسمي من مشروع القرار الروسي في مجلس الأمن، الذي أيد هذا المشروع المعروف بأنه جاء دعما لنظام الأسد، والتفافا على مشروع فرنسي لفرض حظر طيران فوق حلب، يقي ما تبقى من المدينة مزيدا من القصف والتدمير.
وحظي وسم " #مصر_تصوت_لصالح_المشروع_الروسي" بتفاعل كبير جدا خلال ساعات قليلة من إطلاقه، ليكون من بين أكثر الوسوم تداولا في "تويتر".
وركز بعض المعلقين على تصريحات مندوب السعودية في الأمم المتحدة التي عبر فيها عن أسفه وشعوره بالخذلان من الموقف المصري، قائلا: "كان المؤلم أن يكون الموقف السنغالي والماليزي أقرب إلى الموقف التوافقي العربي من موقف المندوب العربي (في مجلس الأمن)"، في إشارة واضحة إلى مندوب مصر التي يحكمها عبدالفتاح السيسي.
وبالمقابل، حاول معلقون آخرون استرجاع أخبار ومواقف دعم السيسي بالمال، مؤكدين أن "الرز ضاع" في هذا الحاكم، كناية عن المال الذي أغدقته عليه دول خليجية.
وسبق للسيسي أن أقر بوضوح –وعبر تسجيل مسرب- بابتزازه لدول الخليج وضغطه عليها لدعمه بالأموال، معتبرا أن لدى هذه الدول "فلوس زي الرز".
وقارن البعض بين المخلوع في اليمن علي عبدالله صالح، الذي كانت الرياض أول من دعمه وعالجه وآواه، ثم كان أول من انقلب عليها وحالف المليشيات الطائفية ضدها.
واعتبر هؤلاء أن السيسي يسير على خطى مخلوع اليمن ولن يكون بعيدا عن اتخاذ نفس الموقف حيال من دعموه وسمّنوه.
واللافت أن تصويت المندوب المصري لصالح المشروع الروسي لم يقدم ولم يؤخر نهائيا، حيث لم يحظ المشروع ولا بنصف الحد الأدنى اللازم من أجل تمريره للتصويت عليه ضمن المجلس، واللافت أكثر أن نفس المندوب صوت بالموافقة على المشروع الفرنسي المضاد في نفس الجلسة، ما عكس تناقضا عجيبا وتقلبا سريعا في المواقف المصرية الرسمية، ربما استعصى فهمه وتحليله على الكثيرين.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية