ضباط أمريكان: الروس يعتمدون قوانين "غروزني" في حلب و"اس 300" يمكن غمرها بصواريخ "كروز"

قال الجنرال الأمريكي المتقاعد "ديفيد بتريوس" القائد السابق للقيادة المركزية بالجيش الأمريكي، إن الهدف الذي يسعى وراءه نظام بشار الأسد وأعوانه في حلب وخصوصا شرقها هو إخلاء شرق المدينة من سكانها، مؤكدا أن: "هناك نوع من قوانين غروزني وهو ما يجري في حلب والهدف هو إظهار الدمار ظاهر وفظيع." وذلك في إشارة إلى مدينة "غروزني" الشيشانية التي دمرها الروس.

وأوضح "باتريوس" في مقابلة متلفزة مع شبكة "سي ان ان" "اعتقد أن نظام بشار الأسد ومن يعاونه من روسيا وإيران وحزب الله يتعمدون خطة إخلاء شرق حلب من سكانها، حيث قاموا بقصف المستشفيات والمواقع المدنية والوضع هناك مروع ومن الواضح أنهم سيقومون بتدمير هذا الجزء من المدينة إذا لزم الأمر في سبيل إخلائه من السكان".

وأضاف: "لا يمكن البت بأن المتواجدين في شرق حلب هم من المتشددين فقط، بالطبع نحن وروسيا وكل العالم نواجه الإسلام المتشدد والدولة الإسلامية وجبهة فتح الشام فرع تنظيم القاعدة في سوريا وبالطبع نحن ننوي هزمهم ولكن نريد أن نقوم بذلك بمستوى تنسيقي مع روسيا".

وتابع بتريوس قائلا: "ما تقوم به روسيا في شرق حلب لا يمكن القول بأنه ينحصر فقط على ملاحقة المتشددين أو فرع تنظيم القاعدة بل هو ملاحقة السكان العالقين في ذلك الجزء من المدينة".

من جهته قال محلل الشؤون العسكرية الكولونيل المتقاعد "ريك فرانكونا" إن تواجد منظومة صواريخ S-300 الروسية في سوريا يعقد من سير العمليات الأمريكية في البلاد.

وأوضح أن: "تواجد هذه المنظومة يجعل من مهمة المخططين العسكريين الأمريكيين أكثر صعوبة، روسيا لم تقم بإرسال الكثير منها (صواريخ S-300) على الأقل قاموا بإرسال بطارية واحدة، ويقولون إنها من أجل حماية قاعدتهم البحرية في طرطوس، وهذا أمر لا بأس فيه ولكن إن أرادت الولايات المتحدة الأمريكية القيام بأي عمل في سبيل إقامة مناطق آمنة للمدنيين فهنا ستكون المشكلة".

وتابع قائلا: "لتأمين مناطق آمنة في سوريا فلابد من منع طائرات النظام من التحليق، ورغم إمكانية منع هذه الطائرات من الإقلاع بواسطة صواريخ كروز الأمريكية، إلا أن هذه المنظومة (S-300) مصممة لاعتراض الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز وهذا ما يمكن أن يعقد أي خطط".

وأضاف المحلل العسكري: "بالطبع يمكن إرباكها (منظومة S-300) عبر غمرها بصواريخ كروز تطلق في آن، إلا أننا لا نريد الوصول إلى نقطة نتبادل فيها إطلاق النار ونصبح في وضع يتواجه فيه الطيارون الأمريكيون مع نظرائهم الروس".