قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن الأعمال الروسية مثل قصف المستشفيات في سوريا تستدعي تحقيقا في جرائم حرب.
وأضاف "كيري" للصحفيين قبل لقاء مع نظيره الفرنسي "الليلة الماضية هاجم النظام مستشفى آخر وقتل 20 شخصا وأصيب 100. روسيا والنظام مدينان للعالم بأكثر من تفسير بشأن ضرب المستشفيات والمنشآت الطبية والأطفال والنساء.. تلك أعمال تستدعي تحقيقا مناسبا بشأن جرائم حرب ويجب محاسبة مرتكبي هذه الأعمال".
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، "ماريا زاخاروفا"، اعتبرت تصريحات الوزير "كيري" "تصعيداً للوضع القائم، التلاعب بمثل هذه المصطلحات أمر في غاية الخطورة".
وأضافت "زاخاروفا" في مقابلة تلفزيونية "إن تصريحات كيري ليست سوى بروباغاندا واستخدام هذه المصطلحات لها عواقب قانونية خطيرة جدا، وأعتقد بأن كيري يستخدم كل هذه المصطلحات من أجل تصعيد الوضع".
وفي سياق متصل صادق مجلس النواب الروسي "الدوما" على الاتفاق بين موسكو ودمشق حول نشر وحدات من القوات الجوية الفضائية الروسية على أراضي سوريا لأجل غير مسمى.
ودعم المجلس هذا القرار بالإجماع، حيث صوت 446 نائبا حضروا الاجتماع لصالح المصادقة على الاتفاق.
وكان ممثلون عن روسيا والنظام وقعوا على وثيقة ليتم إحالتها إلى مجلس الدوما من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في 9 أغسطس/آب من العام الجاري.
وينظم الاتفاق شروط الوجود غير المحدد أمده لمجموعة القوات الجوية الفضائية الروسية المنتشرة في قاعدة "حميميم"، وتسمح سلطات النظام لروسيا باستخدام كامل بنيته التحتية وأراضيه من دون مقابل.
وتشير الوثيقة إلى أن "استخدام المجموعة الجوية الروسية سيجري وفقا لقرارات قائدها، وبناء على الخطط المنسقة من كلا الجانبين" بحسب تقارير إعلامية روسية.
ويؤكد الاتفاق أن النظام يسمح لموسكو بنقل الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية والمواد الضرورية لإنجاز المهمات وكذلك ضمان أمن عسكرييها وظروفهم المعيشية، إلى الأراضي السورية من دون تحصيل أي ضرائب على عبور حدود البلاد.
كما يقضي الاتفاق بأن العسكريين الروس الذين يدخلون ضمن تشكيلة المجموعة بإمكانهم عبور سوريا من دون الخضوع لعمليات تفتيش".
وتمنح الوثيقة أفراد المجموعة العسكرية الروسية وعائلاتهم حصانة وميزات على غرار تلك التي يتمتع بها الدبلوماسيون.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية