أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

نائب وزير الدفاع المنسي.. حرب تشرين تعيد اسم "العماد طلال مصطفى طلاس" إلى الواجهة

طلال مصطفى طلاس

خلال السنوات الأخيرة، وكلما حلت ذكرى حرب تشرين وحان موعد إقامة "فعالية" تخص الذكرى، لاسيما المعرض الفني.. جاء موعد الزج باسم العماد "طلال مصطفى طلاس" –باسمه الثلاثي- في واجهة الأخبار، بوصفه نائب وزير الدفاع "فهد فريج".

واللافت أن "العماد طلال مطصفى طلاس" لا يسمع أحد باسمه ولا يتم التذكير بمنصبه كنائب لوزير الدفاع، إلا عندما ينوب –أي طلاس- عن "الفريج" في افتتاح المعرض الفني المختص بحرب تشرين، أو يحضر مناسبة "تافهة" مثل مراسم إعادة تسمية حديقة في دمشق باسم مؤسس كوريا الشمالية "كيم إيل سونغ" (صيف 2015).

ومن هنا لم يكن غريبا أن تضع "وزارة الدفاع السورية" اسم "السيد العماد طلال مصطفى طلاس نائب وزير الدفاع" على صدر صفحتها الرسمية، في حديثها عن خبر إقامة الإدارة السياسية -وبالتعاون مع اتحاد الفنانين التشكيليين- المعرض الفني الثامن والعشرين بعنوان "تحية إلى تشرين"، بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لحرب تشرين، والذي افتتحه "طلاس" بالنيابة عن "فريج".

ورغم كل ما تعرضه "وزارة الدفاع السورية" من سجل "العماد طلال مصطفى طلاس" والدورات التي اتبعها والأوسمة التي منحت له، فإن الرجل يبقى "مركونا" في الزاوية، دون أن يسمع أحد بصوته أو يرى صورته، إلا عندما تحل ذكرى حرب تشرين، والتي يبدو أن "السيد العماد" يحتفظ بمكانة كبيرة له في وجدانه، لأنها تعيد له بعض الإحساس بمنصبه، حيث تتهافت وسائل إعلام النظام على أخذ تصريحاته –المحفوظة عن ظهر قلب- لتنشرها ممهورة بلقب "نائب وزير الدفاع". 

*اغتيال مناف
ولد طلال مصطفى طلاس في حمص عام 1952، وهو بذلك يصغر ابن عمه "مصطفى طلاس" بنحو 20 عاما.

دخل "طلال" إلى الكلية الحربية عام 1971، أي قبل عام من تولية "مصطفى" حقيبة وزارة الدفاع التي بقي فيها قرابة 32 عاما

تم "ترفيع" طلال طلاس إلى رتبة عماد بداية 2012، وعينه بشار الأسد في نفس تاريخ "ترفيعه" نائبا لوزير الدفاع (كان وزير الدفاع حينها داوود راجحة).

لطلال طلاس 6 أولاد، من بينهم الشاب "مناف" الذي اغتيل في ظروف غامضة بدمشق أواخر 2012، وكان خبر اغتياله سببا في إحداث موجة لغط كبيرة، على أساس أن من تمت تصفيته هو "مناف طلاس" ابن ابن وزير الدفاع الأسبق والضابط الرفيع في الحرس الجمهوري وصديق بشار الأسد المقرب.

وكان "مناف مصطفى طلاس" قد غادر سفينة النظام صيف 2012، أي قبل اغتيال "مناف طلال طلاس" بأشهر.

في خريف 2011 أدرج الاتحاد الأوروبي اسم " اللواء طلال طلاس" ضمن لائحة سوداء أضاف إليها 17 شخصية من نظام بشار، فارضاً على تلك الشخصيات عقوبات من بينها تجميد الأصول (الأموال) وحظر السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي.

زمان الوصل
(635)    هل أعجبتك المقالة (859)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي