قضى 9 إعلاميين جراء 13 انتهاكا خلال شهر أيلول سبتمبر الماضي، ليرتفع إجمالي عدد الإعلاميين منذ بداية الثورة السورية في آذار/مارس/2011 إلى 376 إعلامياً، حسب المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين، المعني برصد وتوثيق الانتهاكات بحق الصحفيين والمواطنين الصحفيين والمراكز الإعلامية في سوريا.
وذكر المركز في تقريره الشهري أن عضو رابطة الصحفيين "سامر إبراهيم الحسين" قضى تحت التعذيب في معتقلات المخابرات السورية بدمشق، كما توفي الإعلامي "شامل الأحمد" بمشفى في تركيا، بعد أسبوعين من نقله إليها نتيجة إصابته بشظايا برميل متفجر، ألقته طائرات النظام السوري على مدينة حلب التي شهدت مقتل إعلاميين آخرين هما "عبد الباسط عبد الكريم" و"ليث الحلبي"، نتيجة قصف أرضي وجوي من قوات نظام الأسد وطائراته، التي شاركت الطيران الروسي في قصف المدينة، في حين قتل "تاج الدين صومع"، وهو إعلامي يعمل مع "حركة نورالدين الزنكي" في ريف حلب الشمالي.
وأكدت الرابطة تعرض "أيمن رجا" وهو مصور في مؤسسة "نبأ" الإعلامية لعملية إغتيال، عندما أطلق مجهولون 3 رصاصات عليه، فتوفي بسببها بعد 3 أيام نتيجة عدم توفر العناية الطبية اللازمة، وعدم وجود إمكانية لنقله إلى خارج البلاد، بينما قتل الإعلامي "مروان عمر غزلان" بشظايا قذيفة مدفعية أطلقتها قوات النظام على مدينة "داعل"، كما قتل "أحمد كنان" صندوق، وهو مدير التشغيل في قناتين مقربتين من النظام في تفجيرات ضربت ريف طرطوس.
أما قناة "الجسر" فقد أعلنت عن إصابة مراسلها "حازم الشامي"، خلال استهداف قوات النظام لحي جوبر الدمشقي بالغازات السامة، دون توضيح لطبيعة الإصابة، حسب التقرير نفسه.
وقال المركز في تقريره إن قوات "آسايش"، التابعة للإدارة الذاتية الديمقراطية المعلنة من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي، ارتكبت انتهاكين خلال هذا الشهر، كان أحدهما الاعتداء على مراسلة قناة "روداو" "رنكين شرو" في معبر "سيمالكا" الحدودي، ومنعها من دخول الأراضي السورية على خلفية عملها الإعلامي، كما اختطفت مراسل قناة "زاغروس" "إسماعيل علي" واحتجزته في مكان مجهول لمدة 3 أيام.
إضافة إلى ذلك فقد توصل المركز نتيجة تحقيقاته إلى أن "آسايش" تحتجز "آلان سليم أحمد"، مراسل موقع "يكتي ميديا" في القامشلي، حيث كانت قد اختطفته مع زميله "برزان شيخموس" منذ منتصف آب أغسطس الماضي.
وشهد شهر أيلول سبتمبر الإفراج عن الصحفية الألمانية جانينا فيندآيزن، التي كانت محتجزة منذ حوالي العام في ظروف غامضة في سوريا.
ودعا المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين إلى احترام حرية العمل الإعلامي في سوريا، و العمل على ضمان سلامة العاملين فيه، مع محاسبة كل المتورطين في الانتهاكات، مطالبا "مختلف الأطراف"، والجهات الدولية المعنية بتفعيل القوانين الدولية الخاصة بحماية الإعلاميين، ومحاسبة كل من ارتكب جرائم بحقهم، والعمل على الدفاع عنهم وعن حرية الصحافة وحق نقل المعلومات في سوريا.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية