استهدفت المقاومة السورية اليوم الأربعاء حاجز "دير محردة" الذي يركز فيه النظام مدفعيته الثقيلة منذ سنوات، حيث ألهب -ومازال- القرى والبلدات الثائرة في محيطه بما لايحصى من القذائف، موقعا عددا كبيرا من الجرحى والضحايا في صفوف المدنيين، ومخلفا دمارا واسعا.
وأسفر قصف المقاومة لحاجز دير محردة عن مصرع العميد "مهدي مبارك" قائد فوج المدفعية المتمركز في الدير، وهو يتحدر من قرية "سجنو" في ريف طرطوس.
وبمقتل "مبارك" تكون المقاومة قد تخلصت من رمز آخر من رموز الإجرام الطائفي، الذي تورط بالإشراف على قتل وجرح مئات السوريين وتهجير الآلاف، من خلال موقعه آمرا لفوج المدفعية، حيث كان يرى أن قتلهم وتشريدهم هو أفضل طريقة للتعبير عن معتقده وولائه لآل الأسد.
وتخوض المقاومة السورية معارك مفصلية لتوسيع نطاق سيطرتها في ريف حماة، محاولة تضييق الخناق على النظام ومواليه في تلك المنطقة، التي تعد خزانا كبيرا لتجنيد المرتزقة الطائفيين.
ويقابل "مدّ" المقاومة "جزر" واضح في سيطرة النظام، مترافقا مع تراجع معنويات مواليه، حيث بدأت الحرب تصل إلى عقر دارهم، بعدما كانوا لسنوات يشنونها في عقر دار الثائرين.
وحوّل النظام دير محردة من مكان للعبادة إلى ثكنة عسكرية مدججة بشتى أصناف الأسلحة، لاسيما المدفعية والراجمات، التي تشكل اليد الطولى له، وصاحبة الرصيد الوافر من القتل والتدمير والتهجير الذي حلّ بريف حماة و إدلب.
واستطاع النظام حشد وتجنيد مجموعات من المرتزقة من محردة، تحت غطاء دعايته التي يقدم من خلالها نفسه بأنه "حام للمسيحيين".
وقد خسرت محردة جراء انسياقها مع تحريض النظام عددا غير قليل من أبنائها، ممن اختاروا أن يخدموا النظام ويحاربوا جيرانهم لأجله.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية