أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ريف دمشق.. قصف على "الهامة" بالبراميل يسبق سيناريو "داريا – إدلب"

اثار القصف على الهامة - ناشطون

أكد المجلس المحلي في مدينة "الهامة" أن قوات النظام وميليشياته قصفت منطقة "العيون" في البلدة وهي المنطقة التي تجمع نحو 4000 من الأهالي مطالبين بوقف القصف وإيجاد حل سلمي يجنب المنطقة المزيد من الدماء والدمار.

وأفادت تنسيقية الثورة في البلدة بأنها تعرضت اليوم الثلاثاء لقصف بصواريخ من طراز "فيل" عقب اعتصام أهالي البلدة، بينما تعرض الطريق الفاصل بين بلدة "الهامة" وبلدة "قدسيا" والمعروف بـ"طريق بيروت" لقصف بالبراميل المتفجرة.

ومع ساعات عصر اليوم الثلاثاء سيطر هدوء حذر على البلدة فيما لايزال قناصو النظام المتمركزون حول البلدة يستهدفون المدنيين في منطقة "الشامية"، ما أدى لوقوع إصابات واحتراق بيوت بالرصاص المتفجر.

وقال المكتب الإعلامي في المنطقة إن البلدة تعاني منذ أيام من نقص حاد في المواد الطبية والغذائية، الأمر الذي دفع الأهالي للاكتفاء بتناول وجبة واحدة في اليوم.

وتداول ناشطون يوم السبت أنباء تفيد بالتوصل لاتفاق يقضي بإخراج 400 عنصر من الثوار مع عوائلهم من "قدسيا" و"الهامة" إلى إدلب.

وأشاروا إلى أن بنود اتفاق التسوية ينص على تأمين خروج الثوار الذين لا يريدون تسوية أوضاعهم بشرط أن يحمل كل عنصر معه سلاحه الفردي فقط، وتنص الوثيقة المقدمة أيضاً على دخول الجيش أو أجهزة أمن النظام حال أي خرق أمني على أن يكون دخولها برفقة لجنة المصالحة التي تحدد طبيعة الدخول وأسبابه.

من جهتها اكتفت تنسيقية الثورة في "الهامة" بالإشارة إلى "وجود لجنة من أهالي البلدة تتواصل مع النظام، وقالت إن النظام طرح شروطاً تعجيزية من أجل إيجاد حل، وبعد تفاوض اللجنة تم الوصول لصيغة وصفتها بالمقبولة”، وقد وافق الثوار على بنودها نزولاً عند رغبة الأهالي، ودفعاً للبلاء عنهم ومع ذلك لم يتوقف النظام عن قصف البلدة".

الائتلاف الوطني بدوره أدان ما يقوم به النظام وحلفاؤه والصمت الدولي على هذه الأفعال المنافية للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وقالت عضو الائتلاف "سهير الأتاسي" إن عمليات التهجير القسري والتغيير الديمغرافي تتم بالإكراه والإجبار وباستخدام أسلحة محرمة دولياً، إضافة إلى سلاح الجوع عبر فرض الحصار على المناطق الثائرة.

واعتبرت أن هذه الجريمة المكررة قد تم التحذير منها مراراً وتكراراً من أن النظام يستخدمها كبديل عن المفاوضات التي تجري تحت رعاية دولية.

وأشارت عضو الوفد المفاوض إلى أن ما يحدث تعدى أن يكون ملفاً إنسانياً وأصبح ملفاً "سيادياً"، وهو يمس وحدة سوريا ويرسم ملامح عمليات تقسيم للبلاد.

زمان الوصل
(245)    هل أعجبتك المقالة (276)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي