الحسكة.."المقنعون" يعتقلون سياسيين وعناصر سابقين في "الحر"

شنّت مجموعات مسلحة "ملثمة" تابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي"، خلال اليومين الماضيين، حملة دهم واعتقالات طالت عناصر الجيش الحر والضباط المنشقين بريف الحسكة الجنوبي، ومجموعة من المدنيين والسياسيين في الريف الشرقي والشمالي.

وقال الناشط "أحمد العلي" إن مجموعة مسلحين مقنعين تابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" شنت حملة دهم واعتقالات في مدينة "الشدادي" وقرى "الحريري"، "الغريري"، "العوض"، "الغرس"، "الشيخ عثمان"، "عدلة" و"جرمز شمالي" في ريف الحسكة الجنوبي، طال المنتسبين سابقاً للجيش السوري الحر.

وأوضح الناشط أن 8 أشخاص على الأقل طالتهم الاعتقالات في محيط "الشدادي"، أغلبهم من عناصر سابقين بالجيش الحر، مشيراً إلى أن شائعات سرت بين الأهالي مفادها أن اعتقال هؤلاء جاء لمنعهم من التنسيق مع الجيش التركي في حال خطط لعملية عسكرية في "الجزيرة". 

كما طالت حملة الاعتقالات مجموعة من المدنيين في بلدة "جزعة" وقرى "عكرشة"، "سفانة"، "الدعبو"، "أبو مناصب"، و"حنوة عباس الحمد" جنوب القامشلي، وفق الناشط.

من جهته، "محمد الفرحان"، عضو "المنسقية العامة لحركة الإصلاح الكردي-سوريا" قال لـ"زمان الوصل" إن مجموعة مسلحة مجهولة اختطفت "وليد فرمان" عضو المكتب التنفيذي للحركة في ديريك (المالكية)، موضحاً أنه "حوالي الساعة التاسعة من صباح يوم الأحد بينما كان فرمان مع فؤاد ابراهيم ممثل الحراك الشبابي في ديريك (المالكية) يوزعون دعوات نشاط للمجلس المحلي في المدينة تعرضوا للخطف من قبل مجهولين".

وأَضاف "نحن نحمل ما يسمى "آساييش" حزب "الاتحاد الديمقراطي" مسؤولية خطف رفيقنا، لأنها الجهة التي تدعي حماية المواطنين في المدينة، فهي المسؤولة بدون شك".

كما اختطف مجموعة ملثمة عضو "اللجنة المنطقية في الحزب الديمقراطي الكردستاني" في سوريا، "عبدي شنكي" مساء أمس، على الطريق بين مدينتي "المالكية" و"رميلان"، وفق مصادر في الحزب.

وقال القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا، "عمر إسماعيل"، إن "اختطاف عبدي شنكي عضو اللجنة المنطقية لحزبنا الديمقراطي الكردستاني، من قبل ملثمي حزب الاتحاد الديمقراطي على حاجز تل أسود، تم عندما كان في طريق العودة من مدينة ديريك (المالكية)، وذلك حوالي الساعة الحادية عشرة ظهرا".

وكان حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) اعتقل في 15 آب/أغسطس/ الماضي، سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني–سوريا، "محمد اسماعيل" وعضو المكتب السياسي "نشأت ظاظا" وأعضاء اللجان المركزية "عبد الكريم حاجي" و"نافع عبد الله"، ومجموعة من كوادر حزبنا على طريق "رميلان –قامشلي" خلال مشاركتهم في تشييع جثمان المقاتل في البيشمركة السورية "حبيب قدري"، من معبر "سي مالكا" الحدودي مع العراق.