أقدمت "جبهة فتح الشام" على إعدام قائد "لواء الغضب لله" "فيصل عبيد" في ريف حمص الشمالي مساء أمس (الاثنين).
وأفاد ناشطون أن ذوي "عبيد تسلموا جثمانه ودفنوه دون ذكر معلومات عن كيفية الإعدام أو حيثيات الحكم.
وكان "عبيد" من أوائل ثوار مدينة "الرستن" إذ شارك –حسب ناشطين– في انتفاضتها الأولى وساهم في تحطيم تمثال حافظ الأسد عند مدخل المدينة، وكان أول من انشق عن حزب البعث الأسدي.
وروى الناشط "أبو ريان الرستن" لـ"زمان الوصل" أن "فتح الشام" اقتحمت مقر "عبيد" الواقع بين "الرستن" و"الزعفرانة قبل عام ونصف على خلفية اتهامه بقتل شخص من بيت "المدني" في "الرستن".
وأضاف أن "مفاوضات جرت بين الطرفين وتدخّل كبار عائلته وأقنعوه بتسليم نفسه حقناً للدماء، وبالفعل سلّم نفسه وتم مصادرة سلاحه وظل اسم عبيد رهن المحاكمة لدى الجبهة طوال تلك الفترة".
وخلال ذلك حاول ناشطو "الرستن" -كما يقول أبو ريان- زيارته ولكنهم قوبلوا بالرفض، وقيل لهم إن عائلته هي التي يحق لها زيارته فقط.
ولفت إلى أن "فيصل عبيد" حمل السلاح منذ بدايات الثورة، وشارك في معارك عديدة في "الرستن"، والجبهات الشرقية في "خنيفس" و"جنان" بين ريفي حمص وحماه، حيث اصطدم مع تنظيم "الدولة" ضمن كتائب "الرستن" حتى تمكنت من إخراج التنظيم وقتل "أبو القعقاع التونسي أمير ولاية حمص".
وأفاد مقربون من عبيد لـ"زمان الوصل" بأنه ينحدر من عائلة كبيرة لها باع طويل بالثورة وقدمت تضحيات كبيرة، لافتين إلى أن أخاه الكبير "استشهد في الجمعة العظيمة"، بعد أن أطلق عناصر مفرزة الأمن العسكري النار عليه، ولديه شقيق معتقل في حادثة مداهمة المزارع الشرقية بعام 2011".
ويتألف لواء "الغضب لله" من أكثر من 200 مقاتل مزوّدين بأسلحة خفيفة ومتوسطة ويرابط اللواء على جبهات ريف حمص الشمالي، كما شارك اللواء في أغلب معارك الريف.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية