كشف صحفي مؤيد للنظام تفاصيل مما حدث في معركة "معردس" بريف حماة التي قُتل فيها شقيق له، ملمحاً إلى وجود خيانة في صفوف قوات الأسد هناك.
وقال مراسل إذاعة "شام إف إم" "وحيد يزبك" إن جثة شقيقه "مجد يزيك" ورفاقه الذين قتلوا بتاريخ 21 - 9 - 2016 لم يتم سحبها حتى الآن، مضيفاً أن "المعركة التي حصلت هناك بين قوات النظام والثوار أثارت حولها الكثير من إشارات الاستفهام بدءاً من الانسحاب المفاجئ لبعض التشكيلات بعد تقدم كبير، إلى ترك أسلحة 23 رشاشا وقعت بيد المسلحين!".
وأضاف أن قوات الأسد "تركوا في أرض المعركة جهاز هيترا داخل بيك آب استولى عليه "المسلحون" فتنصتوا على المعركة وباغتوا من تبقى من المقاتلين!"
وأكد يزبك في منشور على صفحته الشخصية في "فيسبوك" أن المسؤول عن هذه التشكيلات زجّ المقاتلين بما يشبه الانتحار تحت تهديد السلاح، مشيراً إلى أن الاتصال فُقد بين من تبقى في المعركة، كما انقطعت شبكة اللاسلكي.
وأردف "يزبك" أن قوات الأسد سيطرت تقريباً على "معردس" بعد عدة انسحابات، ولكن بدل أن يتقدموا باتجاه "صوران" و"كوكب" سقطت "معردس" وثاني يوم "معان" وقرى أخرى.
وتساءل "يزبك" عن السر في ذلك وخصوصاً أن "المسلحين" -حسب وصفه- اعترفوا بالهزيمة مشيراً إلى أن "هناك من خان هؤلاء الشبان" -يقصد قوات الأسد- وكان هدفه سقوط حماة".
وكشف "يزبك" تفاصيل عن مقتل شقيقه الذي قال شهود إنهم رأوه مصاباً ومسعفاً خارج أرض المعركة وفي منطقة آمنة. ولكنه لم يصل إلى مشفى حماة، حسب ما أفاد به مسؤولو المشفى والإسعاف والتمريض.
وتساءل عن الجهة التي تقف خلف إخفاء جثامين "الشهداء" والمصابين، مشيراً بطرف اتهام للمدعو "أبو علي عماد" التابع لجمعية "البستان" ومسؤول الإمداد الذي أنكر -حسب قوله- استلام بندقية شقيقه أو إسعافه، علماً أن الشهود –كما قال- أكدوا أنهم سلّموا البندقية له وسجّل اسمه ورقم البندقية على ورقة لديه، مضيفاً أن "الأمر ذاته حصل في بلدة "كفراع" قرب "جبل زين العابدين".
وطالب شقيق القتيل بتبيان حقيقة ما حصل ومالذي يدور في الكواليس "حفاظاً على مقاتلينا الذين يذهبون إلى القتال يخشاهم ويفر منهم العدو ويخشون الغدر".
وكان الناشط أبو جواد الفاعوري قد أكد لـ"زمان الوصل" نقلاً عن 3 مقاتلين بينهم قائد ميداني أن 3 سيارات إسعاف من جمعية "البستان" تم السماح لهم بالدخول إلى "معردس" عقب المعركة، وأخذوا عدداً من جثث القتلى وجريحين حالتهم حرجه، مضيفاً -حسب المصدر- أن باقي الجرحى مازالوا أسرى عند الجيش الحر.
وأفاد ناشطون -حسب شبكة شام الإخبارية- أن الثوار تمكنوا (الخميس) وبعد اشتباكات عنيفة بدأت ليلاً من السيطرة على كتيبة الصواريخ القريبة من بلدة "معردس"، والتي تعتبر من أبرز المواقع العسكرية لقوات الأسد في المنطقة، تلاها الزحف باتجاه بلدة "معردس" وإحكام السيطرة عليها بشكل كامل، بعد هروب قوات الأسد وميليشيات الشبيحة.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية