تابعت "زمان الوصل" فصول جدل حاد في صفوف الموالين، تخللته اتهامات بالخيانة و"بيع النقاط" أثارتها صور نشرها فصيل "جند الأقصى" لإحدى مواقع تمركز قوات النظام في ريف حماة، حيث تخلت هذه القوات عن 4 عربات مدرعة، وولت هاربة، رغم التحصين الشديد للموقع.
الصور التي أثارت موجة الجدل والاتهامات، رصدت نقطة لجيش النظام قرب قرية "كراح"، تم التقاطها من الجو بواسطة طائرة استطلاع صغيرة، حيث ظهرت النقطة محاطة بساتر ترابي عال من كل الجوانب، لم تترك فيه سوى فتحة واحدة (لأجل دخول وخروج الآليات والعناصر)، وأمام الساتر تم حفر خندق زيادة في تحصين النقطة، التي ظهر فيها مبنيان و4 آليات مدرعة ثقيلة.
واعتبر موالون أن النقطة كانت محصنة بما فيه الكفاية للدفاع عنها وعدم الانسحاب منها، وأن ترك الدبابات ليغنمها "جند الأقصى" كان خيانة، لاسيما أن اثنتين من بينها زودتا بقفص حماية إضافي لهما.

ورغم أن أحد جنود النظام من سائقي تلك الدبابات (يسمي نفسه صالح العلي) أكد رواية "هروب" رفاقه وتركهم الدبابات خلفهم، فإن موالين آخرين هبوا للتبرير وتقديم رواية مخالفة تماما لرواية هذا الجندي الذي شهد المعركة، فادعوا أن الحاجز تم ضربه بالكلور السام وأن أكثر العناصر كانوا على وشك الهلاك لولا أن قام رفاقهم بإسعافهم، دون أن يعطي أصحاب هذه الرواية تفسيرا منطقيا لكيفية استنشاق قسم من العناصر للكلور وتسممهم به، فيما لم يستنشقه البقية من "رفاقهم" الذين كانوا في نفس النقطة!
ومع إن "صالح العلي" لم يذكر في روايته أي شيء عن الكلور، ولا حتى لمح له، فقد بقي بعض الموالين مصرين على روايتهم، لا بل إنهم شتموا وقذفوا "صحافيا" مصريا، وقف أكثر جهده للدفاع عن نظام بشار الأسد وقواته، ورموه بأبشع الألفاظ وشتموا بلده، عندما تساءل عن مغزى انسحاب جنود النظام وتركهم لدباباتهم.
ولاحقا أكد "الصحافي" أنه توقف عن تناول الشأن السوري، "نظرا لاستمرار الشتائم والتطاول وسيل الرسائل المهينة لمدير الصفحة ولمصر".

ولم يقف الجدال عند حدود الموالين، بل دخل على خطه مقاتل من فصائل المقاومة السورية التي تخوض معارك ريف حماة، حيث أكد رواية "صالح العلي" الذي استطاع النجاة بدبابته رغم أنه كان يقودها ببطء و"على الغيار الأول.. لأنو عاطلة الغيارات".
وفي حين حاول "صالح العلي" إظهار نفسه كبطل لم يخش "المسلحين" وقاد دبابته بين صفوفهم، فقد قال المقاتل في الطرف الآخر إن "صالح العلي" كان يقود دبابته ببطء ما جعل الثوار يظنون أنها تابعة لهم، ولهذا تركوها تمر دون أن ينتبهوا لأمرها، لكنهم بالمقابل غنموا 4 دبابات.
ونشر "صالح العلي" نفسه محادثة على الماسنجر بينه وبين ذلك المقاتل، بعدما علق الأخير على إحدى الصفحات الموالية مؤكدا أن ما رواه عنصر النظام صحيح (تنويه: المقاتل الذي ينتمي إلى فصيل ثوري كان قد علق على منشور إحدى الصفحات الموالية بهذا الخصوص وكان "صالح العلي" يتابع هذا المنشور، ولما شاهد تعليق المقاتل أرسل إليه رسالة على الخاص، ثم قام بنشر الرسالة ليؤكد صحة روايته حول هروب زملائه من عناصر النظام).

حماة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية