اعتاد ذوو قتلى النظام وجرحاه أن يقدم لهم نظامهم علبة معسل أو "كروز" دخان حمراء طويلة، ومرة قدم علب المتة والفول المدمس، وقدم في حالات أخرى ساعة حائط مقابل أرواح وإصابات أبنائهم، وكانت محظوظة الأسرة التي نالت عنزة مقابل ابنها، أما الضباط الروس فقدموا لجرحى جيش النظام الذين زاروهم شرشفا اعتبره البعض أفضل مما قدمه النظام.
شبكات إعلام موالية للنظام نقلت خبر زيارة قام بها وفد عسكري روسي من قاعدة "حميميم" لجرحى جيش الأسد في مشفى "زاهي أزرق" العسكري في اللاذقية يوم الأحد، وأشارت إلى أن الوفد قدم شرشفا لكل جريح التقاه.
وتحدث الضباط الروس عن زيارتهم للمشفى فقالوا إنها جاءت بناء على طلب من الرئيس "فلاديمير بوتين".

وقال الناشط الإعلامي "محمد الساحلي" "كان لافتا وضع العلمين السوري والروسي معا على مدخل المشفى واستقبال الزوار على أنغام الموسيقا، عزفتها فرقة روسية سبقت الوفد إلى المشفى، في سابقة لم تعرفها مشافي العالم سابقا، حيث الضجيج يزعج الجرحى والمرضى".
ونقل "الساحلي" أن ضابطا من فرع الأمن العسكري في المحافظة كان يتقدم الوفد في ردهات المشفى ويسبقه إلى غرف المرضى حاملا العلمين الروسي والسوري معا.
وأشار الساحلي إلى أن قريبا لأحد المرضى علّق على هدية الوفد العسكري الروسي قائلا "طلع بوتين أكرم من بشار، الشرشف أحسن من علبة الفول".
واحتفت شبكات إعلام النظام في الساحل بالزيارة رغم عدم تصويرها تلفزيونيا، ووصفت صفحة "أخبار المدينة" الزيارة بأنها خير دليل على الترابط الروسي السوري "الممتزج بالدم".
اللاذقية - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية