الوحدات الكردية تدخل على خط المعارك في خامس أيام الحملة الأعنف على حلب

سيطرت قوات النظام والميليشيات المساندة لها على منطقة "مشفى الكندي" الواقعة شمال مدينة حلب يوم الأحد، في حين صدت المقاومة السورية هجمات عديدة لجيش النظام من عدة محاور في الأحياء الشرقية المحاصرة في خامس أيام الحملة العسكرية الأعنف للنظام بغطاء جوي روسي وسوري.

وقال مراسل "زمان الوصل" في حلب، إن قوات النظام سيطرت اليوم على منطقة "مشفى الكندي" بعد معارك عنيفة وقصف جوي ومدفعي مكثف على مواقع المقاومة السورية التي اضطرت للانسحاب من المنطقة إلى مواقع متأخرة.

وأشار المراسل إلى أن جيش النظام وميليشياته سيطروا أيضاً على "معامل الشقيف" الواقعة في محيط حي "الشيخ مقصود" بعد معارك شاركت فيها ميليشيا "وحدات حماية الشعب الكردية" إلى جانبها.

وفي ذات السياق، صدت المقاومة السورية هجمات عديدة لجيش النظام والميليشيات المساندة له قرب حي "الشيخ سعيد" الواقع جنوب مدينة حلب، وكبّدته خسائر في العتاد والأرواح.

كما صدت المقاومة السورية هجوماً آخر لقوات النظام وميليشياته من محور منطقة "بستان الباشا" وحي "الشيخ خضر"، وذلك بعد ساعات قليلة من إعلانها استعادة كافة النقاط التي خسرتها أمام جيش النظام في المنطقة.

وتشهد جبهات أحياء حلب الشرقية المحاصرة لليوم الخامس على التوالي معارك عنيفة بين المقاومة السورية، وقوات النظام التي تحاول مدعومة بأعداد كبيرة من الميليشيات الأجنبية التقدم لانتزاع مناطق جديدة وضمها إلى مناطق سيطرتها.

ونجح جيش النظام وميليشياته خلال الحملة بالتقدم والسيطرة على منطقة "مخيم حندرات" أول أمس، في حين فشل في تثبيت مواقعه نحو "محطة المياه" بمنطقة "سليمان الحلبي" التي استعادتها المقاومة السورية بعد ساعات قليلة من سيطرة النظام عليها.

ويساهم الطيران الحربي والمروحي بترجيح الكفة لصالح قوات النظام وميليشياته الطائفية التي عززت من تواجدها على كافة الجبهات في محيط أحياء حلب الشرقية المحاصرة، وذلك بعد حملة قصف مكثف استهدفت كافة أحياء المدينة حصدت أرواح أكثر من 500 مدني من سكان حلب، وأخرجت 4 مشافٍ طبية و3 مراكز للدفاع المدني عن الخدمة بشكل كامل.