خاطب حميدي دهام الهادي الجربا، "الحاكم المشترك لكانتون الجزيرة في الإدارة الذاتية الكردية"، رأس النظام بشار الأسد لنفي نية "الإدارة الكردية" الانفصال، معتبراً الدعوة لإسقاط النظام دعوة للدخول في حالة فراغ سياسي مدمرة.
"الجربا" أبرز حلفاء حزب "الاتحاد الديمقراطي" من الإدارة الذاتية، قال خلال كلمته قبيل انطلاق "منتدى رميلان" بريف الحسكة، مخاطباً الأسد: "تعال لترى ماذا فعل أبناء الإدارة الذاتية، الذين أمنوا بها الاستقرار، والحرية والمساواة"، مضيفاً أن "الأمر الذي يخوّفون منه وبه أن الأكراد يريدون دولة، هذا الكلام يقوله الأعداء ليس نحن".
وتابع الجربا مؤسس ميليشيا "الصناديد" (جيش الكرامة سابقاً) قوله: "الأكراد مواطنون سوريون يدافعون عن ديارهم، هذه ديارنا المشتركة من سريان وعرب وأكراد، وحققنا ما لم يحققه أحد في سوريا، فإن كنتم تنشدون المصالحة الوطنية، والأمن في سوريا، فلتكن بوابتها الإدارة الذاتية".
"الجربا" صاحب مقولة "من يحكم دمشق يحكم الحسكة"، بدأ حديثه، قائلاً: "اسمحوا لي أصالة عن نفسي ونيابة عنكم، أخاطب الرئيس بشار الأسد، وأخاطب المعارضة التي تعارضه، الفراغ السياسي دمارنا، والذين يدعون لفراغ سياسي يريدون فناءنا"، في إشارة إلى من يطالبون بتنحي الأسد عن السلطة.
وذكر مصدر حضر المنتدى المنعقد على مدار يومين (الجمعة والسبت) في مدينة "رميلان"، فضل عدم ذكر اسمه، أن الدعوة وصلته على أساس أن مجموعة قوى سياسية تقيم نشاطا ثقافيا، عبر إلقاء سلسلة من المحاضرات حول الفدرالية والديمقراطية، مشدداً على أنهم لم يحضروا على أساس طرح معين، فهذا الحوار لا يبنى عليه شيء، ولن تتخذ فيه أي قرارات بشأن الفدرالية، لأنه مجرد ترويج لها.
وبدأت الهيئة التنظيمية لمشروع "فيدرالية روج آفا" (شمال سوريا)، بالتعاون مع "مجلس سوريا الديمقراطي"، في 19 أيلول سبتمبر المنصرم، إجراء تعداد سكاني لإحصاء أعداد سكان المناطق التي تسيطر عليها، والتي يعتزمون إعلان الفدرالية فيها، وانتهى هذا الإحصاء في مناطق شمال الحسكة، ويتم الاستعداد له في منطقة مركز الحسكة.
وكانت الإدارة الذاتية الكردية وحلفاؤها، أقرت في آذار مارس الماضي وثيقة النظام الاتحادي الديمقراطي شمال سوريا، خلال اجتماع موسع عقد يومي 16 و17 آذار مارس في مدينة "رميلان"، انتخبت خلاله "الرئاسة المشتركة" للمجلس التأسيسي وهيئة تنظيمية تتألف من 31 عضواً، وكلفوا الهيئة التنظيمية بإعداد عقد اجتماعي ورؤية قانونية سياسية شاملة لهذا النظام.
يشار إلى أن حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، أعلن بداية عام 2014، تأسيس "إدارة ذاتية"، لها أجهزتها الأمنية والعسكرية، ومحاكمها، ومؤسسات شبيهة بمؤسسات الدول، في 3 مقاطعات هي "عفرين" و"عين العرب" و"الجزيرة" (شمال الحسكة)، ظلت بمعظمها بعيدة عن قصف طائرات النظام ومروحياته العسكرية.
محمد الحسين - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية