دارت اشتباكات بين تنظيم "الدولة الإسلامية" و"وحدات حماية الشعب" الذراع العسكرية لـحزب "الاتحاد الديمقراطي" في مدينة "الشدادي" بريف الحسكة الجنوبي.
وقال الناشط "أحمد العلي" إن مواجهات محدودة اندلعت بين عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" وعناصر "الحماية الكردية" التابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" في محيط قرية "العزاوي" جنوب مدينة "الشدادي"، بعد هجوم لمجموعة من عناصر التنظيم على حواجز الوحدات الكردية، مضيفاً أن نتائج الهجوم لم تعرف بدقة سوى أن عناصر التنظيم نحروا عنصراً قالوا إنهم أسروه في العملية.
وأردف الناشط أن عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" في بلدة "مركدة" استهدف بعدد من القذائف نقاطا تابعة لتحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، التي تشكل "الحماية الكردية" عمودها الفقري، وذلك قرب قرية "العزاوي".
وأشار إلى أن الاشتباكات متوقفة في المنطقة في ساعات المساء، ولم تسمع أصوات انفجارات أو رصاص منذ ساعات جنوب "الشدادي".
ونشر أحد عناصر تنظيم "الدولة" المحليين جنوب الحسكة، شريط فيديو على حسابه في موقع "فيسبوك"، تظهر شخصاً يعترف بأنه كان أحد عناصر التنظيم ثم انتقل إلى القتال مع "الوحدات الكردية"، وقال تعليقا على الشريط: "بعملية أمنية أسود الدولة يلقون القبض على عنصر بككي في ريف الشدادي، و.....".
ومن جهتها، قالت ميليشيا "وحدات حماية الشعب" في بيان لها، إن تنظيم "الدولة الإسلامية" هاجم حوالي الساعة 3:00 نقاطاً لها تقع على بعد 24 كم شرقي مدينة "الشدادي"، مشيرة إلى أنها صدت الهجوم وأجبرت عناصر التنظيم على التراجع.
وكان عدد من عناصر تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" سقطوا قتلى وجرحى، يوم الجمعة الماضي، إثر انفجار عبوتين ناسفتين بسيارتين لهذه الميليشيات على طريق الشدادي-معمل الغاز والطريق الشرقي الواصل بين مدينتي الحسكة و"الشدادي".
يذكر أن تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، بقيادة "الاتحاد الديمقراطي"، سيطر في شباط/فبراير الماضي، على مدينة "الشدادي" وبلدة "العريشة"، ضمن حملة عسكرية ضد تنظيم "الدولة"، أطلق عليها اسم "غضب الخابور"، لعب فيها طيران التحالف الدولي دوراً كبيراً، فيما لازال تنظيم "الدولة" يسيطر على بلدة "مركدة" آخر معاقله جنوب الحسكة.
الحسكة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية