العالقون في مخيم "الركبان" يرفضون الانتقال خشية قصف طيران الروس والنظام

رفض السوريون العالقون عند الحدود مع الأردن الانتقال لمسافة 6 كيلومترات غربا نحو مركز توزيع مساعدات سيتم افتتاحه قريبا.

وأظهرت تسجيلات مصورة بحسب "أسوشيتد برس" أمس السبت احتجاجا على أي عملية انتقال من مخيم "الركبان".

وقال أحد اللاجئين ويبلغ من العمر 40 عاما ويقيم في المخيم الذي يضم 75 ألف شخص "إذا انتقلنا من الحدود الأردنية، لن نكون في أمان. سوف تأتي طائرات النظام والطائرات الروسية وتقصفنا".

وقال مسؤولو إغاثة، تحدثوا شريطة التكتم على هوياتهم، إن الموقع الجديد شيد من أجل نقل اللاجئين بعيد عن قاعدة عسكرية أردنية قريبة، وإن الأمم المتحدة والأردن سوف يوافقان الأسبوع المقبل على بدء تسليم مواد غذائية ومياه ومواد الرعاية الطبية الأساسية من مركز خدمات تم تشييده مؤخرا داخل الأردن.

وقال المسؤولون إن ذلك ربما يحفز اللاجئين على الانتقال طوعا إلى مركز التوزيع الجديد أو إجبارهم على نقل الإمدادات منه إلى "الركبان".

وساءت الظروف في مخيم "الركبان" منذ أغلق الأردن الحدود منذ 10 أسابيع بعد هجوم تبناه تنظيم "الدولة" أسفر عن مقتل 7 جنود في مكان قريب من المخيم.

من جانبها حذرت منظمة "أطباء بلا حدود" مرارا من تفشي الالتهاب الكبدي الوبائي وغيره من الأمراض في المخيم. ودعت كلا من منظمة "العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش" إلى الاستئناف الفوري للمساعدات الإنسانية.

وقال أحمد إن مخيم "الركبان"، رغم كآبته وصعوبة الحياة فيه على نحو متزايد، إلا أنه أكثر أمانا من الأحياء التي قصفت والمذابح في داخل سوريا، "أين يمكننا أن نذهب؟ ... التجويع والحرمان أمامنا والقنابل والقتل خلفنا"، حسبما كتب باللغة العربية على لافتة في الاحتجاج.