تقرير يستعرض محطات في تاريخ أول جهاز شرطي حر في سوريا

مرّت أربعُ سنوات على تأسيس شرطة حلب التي تعمل على حفظ الأمن والأمان في المناطق الحرة بحلب الحرة.

وبهذه المناسبة بث المكتب الإعلامي في شرطة حلب الحرة تقريراً مصوراً يستعرض محطات في تاريخ أول جهاز شرطي حر في سوريا.

وأشار التقرير إلى أن "تشكيل تأسيس شرطة حلب الحرة بدأ إثر قيام العميد "أديب الشلاف" بجولة على مراكز الشرطة القائمة في الريف الغربي والريف الشمالي والمدينة من قبل بعض المنشقين من الضباط وصف الضباط والعناصر المنشقة حديثاً".

ولفت التقرير إلى أن اتفاقاً تم معهم على تشكيل قيادة شرطة حلب الحرة موحدة في سبيل توحيد وتنسيق الجهود لخدمة المجتمع، ونوّه التقرير إلى المهام الرئيسية لشرطة حلب الحرة التي تتمثل في حفظ الأمن والأمان للأهالي وممتلكاتهم وتطبيق مبدأ الشرطة المجتمعة، قولاً وفعلاً وجمع العناصر المنشقين في قيادة واحدة.

وتوقف التقرير عند بعض الصعوبات التي واجهت شرطة حلب في بداية التأسيس ومنها صعوبات تغيير النظرة السلبية للمجتمع تجاه الشرطة الحرة وضعف الإمكانيات ومحاولة بعض القوى الخارجية التأثير على المشروع سلباً. 

وتمكنت شرطة حلب الحرة –حسب التقرير- من توثيق جرائم الأسد ومن يعاونه في ارتكاب جرائم بحق الشعب، وإعادة ثقة الجماهير بالشرطة الحرة التي بدأت تزداد يوما بعد يوم، وبالعمل المؤسساتي والإداري المنظم.

ونوّه مدير شرطة حلب العميد "أديب الشلاف" إلى أن هذه الشرطة هي نواة لتأسيس شرطة حرة في كل سوريا، مشيراً إلى أن الإعلان عن تأسيس الشرطة الحرة في حلب بدأ رسمياً بتاريخ 1/10/2012، وكان هناك –كما قال- مجموعة من الضباط المنشقين وبعض العناصر المنشقين عن شرطة النظام الذين أنشؤوا مراكز ومخافر صغيرة في قراهم وأحيائهم في مدينة حلب.

ونظّمت شرطة حلب الحرة هذه المجموعات الصغيرة من أجل حماية قراهم وحاراتهم، وأضاف العميد "الشلاف" أن تأسيس شرطة حلب الحرة بدأ بشكل سليم ومنهجي ومنظم، وكانت الانطلاقة -كما يوضح- بعدد قليل ومع مرور الزمن استطاعت الشرطة الحرة إنشاء عشرات المراكز التي تضم آلاف العناصر والضباط.

وتضم شرطة حلب الحرة أكثر من ألفي عنصر وحوالي 100 ضابط شرطة أغلبهم من الشرطة المنشقين، وأوضح العميد "الشلاف" أن انطلاقة شرطة حلب جاءت على أساس إنشاء نواة لشرطة حرة مستقبلية لكافة الأراضي السورية، لافتاً إلى أن شرطة حلب تمكّنت خلال السنوات الأربع الماضية من تفعيل الشرطة المجتمعية بجهود الأهالي في الأراضي المحررة والثوار المجاهدين.