أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

معيدا سيناريو "وليد المعلم".. "لافروف" يستشهد بـ"أبو العز"

لافروف - أرشيف

رغم كل الدلائل التي تدحضها وتؤكد أنها "تمثيلية فاشلة"، فقد اختار وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" الاستشهاد بمقابلة صحافي ألماني يدعى "يورغين تودنهوفر" مع شخص زعم أنه قيادي في النصرة (هكذا سماها القيادي المزعوم والصحافي)، ليقول إن هذه المقابلة تشكل دليلا على تلقي النصرة (هكذا أيضا سماها لافروف) أسلحة من الولايات المتحدة.

واللافت أن استشهاد "لافروف" جاء خلال اتصال هاتفي أجراه مع نظيره الأمريكي "جون كيري"، نقلت وكالة "تاس" الروسية بعض ما دار فيه، حيث نوه "لافروف" بما اعتبره "إقرار قادة ميدانيين في النصرة بتلقي السلاح من واشنطن"، في إشارة واضحة إلى المقابلة المفبركة التي نشرها "تودنهوفر"، وفنّدتها "زمان الوصل" من حيث الشكل والمضمون.

وتابعت "تاس" نقلا عن بيان لوزارة الخارجية الروسية: "لفت لافروف اهتمام كيري إلى التسريبات الإعلامية من القادة الميدانيين لجبهة النصرة حول الدعم الخارجي، بما في ذلك تلقي أسلحة أمريكية".

وقالت الوكالة في خبرها إن لافروف لفت نظر كيري "مرة أخرى، إلى حقيقة أن عددا من الوحدات المناهضة للحكومة، التي تسميها واشنطن" معتدلة "، لم تقم فقط برفض الالتزام باتفاق روسيا والولايات المتحدة (لوقف إطلاق النار)، بل اندمجت مع جبهة النصرة وحاربت إلى جانبها ضد الجيش السوري".

ونشرت "زمان الوصل" تقريرا تفصيليا مدعما بمجموعة من الأدلة والشواهد، التي تثبت أن مقابلة "تودنهوفر" مع من سماه "أبو العز" وقدمه بصفة "قيادي في النصرة"، لاتعدو أن تكون تجربة استخبارية فاشلة وساذجة، تشبه ما سبقها من تجارب كان إعلام النظام وموالوه وما يزالون مصرين على إعادة إنتاجها (للاطلاع على التقرير كاملا).

استشهاد "لافروف" بشريط "أبو العز"، يعيد إلى الأذهان استعانة وزير خارجية النظام "وليد المعلم" بداية اندلاع الثورة السورية (خريف 2011) بمشاهد مصورة في لبنان تظهر لبنانيين يحلمون السلاح، وآخرين يرتكبون جريمة بشعة، مدعيا أنهم سوريون ومحاولا الاتكاء على هذه المشاهد المكشوفة والمعلومة الزمان والمكان، ليقول إن الثورة لم تخرج سلمية وإنما كانت مسلحة منذ يومها الأول.

زمان الوصل
(82)    هل أعجبتك المقالة (87)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي