أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مقتل القائد الميداني لفرقة (18 آذار) في درعا وتضارب الروايات حول الأسباب

حسام أبازيد

أكدت قيادة فرقة 18 آذار –العاملة في مدينة درعا- مقتل قائدها الميداني "حسام أبازيد" ظهر اليوم الأربعاء بعد إصابة شديدة في الرأس أدت إلى وفاته فورا وإصابة قيادي آخر في رأسه يدعى "ثابت مسالمة" وهو في حالة حرجة.

وأوضحت قيادة الفرقة أن قائدها الميداني قُتل في سيارة عسكرية ذات دفع رباعي تابعة للفرقة، كان يقودها قيادي آخر، وهو "ثابت مسالمة" على طريق صوامع الحبوب وسجن "غرز" المركزي في ريف درعا الشرقي.

وفيما تناقلت وسائل الإعلام الخبر على أن العملية تمت بعبوة ناسفة كانت مزروعة على الطريق، أكد قيادي بارز في الفرقة –رفض الكشف عن نفسه لضرورات التحقيق- لـ"زمان الوصل" أنه عندما وصلوا لمكان الحادث لم يتبين ما إذا كانت هي عملية اغتيال.

أم هو قصف للنظام، حيث إن ضرر السيارة يوحي بإصابتها بقذيفة مدفع رشاش عيار "57" في سقف السيارة، مشيرا إلى أن الطريق التي كانت تسلكها السيارة مكشوفة على نقاط عسكرية تابعة لنظام الأسد.

فيما أكد الدكتور "زياد محاميد" -العامل في مشفى الشهيد كاظم أبازيد الميداني بدرعا البلد- في حديث خاص لـ"زمان الوصل" أن القائد الميداني لقى حتفه فورا بسبب شدة الإصابة التي أدت إلى خروج المادة الدماغية من رأسه، وأن السائق "ثابت مسالمة" مصاب أيضا برأسه إصابة خطيرة وكلا القياديين لا توجد أي آثار للإصابة في باقي الجسم.

وأضاف "المحاميد" قائلا: "إن أضرار السيارة لا توحي بانفجار عبوة ناسفة بجانب السيارة أو أسفلها لأن السيارة لا تحتوى على أضرار بأسفلها أو بجانبها".

فيما ذكر شهود بالقرب من منطقة الحادث أنهم سمعوا صوت انفجار في البداية ثم بدأ قصف من قبل النظام على المنطقة بواسطة مدفع "57"، مضيفين أنه تم العثور على ألواح "تي إن تي" في موقع الحادث لم تتفجر ووجود ألغام مغطاة بمادة من الفلين تشبه الصخور كثيرا، وهو لزرع الألغام يتبعه نظام الأسد في المناطق الزراعية.

ومع تضارب أقوال الشهود ومشاهدة مكان الحادث ومشاهدات قيادة الفرقة والمصادر الطبية، تبقى عملية مقتل القائد الميداني مبهمة حتى اللحظة، بحسب ما أكده ناشطون، مشيرين إلى استمرار التحقيق من قبل قيادة الفرقة حول القضية خصوصا بعد وقوع أكثر من عملية اغتيال استهدفت قيادات ثورية في المدينة خلال الفترة الماضية.

"حسام أبازيد" قيادي عسكري كان يعمل مع "جبهة النصرة" في بداية تشكيلها في درعا وبقي لفترة ليست بالقصيرة، ثم قام بالانشقاق عنها والعمل تحت راية "لواء توحيد الجنوب" التابع للجيش الحر، ثم انضم لـ"حركة المثنى" التي تم اتهامها لاحقا ببيعتها لتنظيم "الدولة" مما اضطره للانشقاق عنها وتأسيس كتيبة عسكرية غالبية عناصرها ممن كانوا معه في "المثنى" وانشقوا عنها، ثم أصبح القائد الميداني لفرقة (18 آذار) وقائد غرفة عملياتها الحربية.

عمار خصاونة - زمان الوصل
(100)    هل أعجبتك المقالة (105)

ابراهيم

2016-09-29

المهم ف.......


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي