مسلحون طائفيون يغلقون طريق حمص طرطوس والنظام يهدد بالاقتحام ويستعين بالـ"ميغ"

علمت "زمان الوصل" أن الطريق الدولية الواصلة بين حمص وطرطوس قطعت لعدة ساعات يوم الثلاثاء، وتحديدا عند قرية أم حارتين (ذات الأغلبية الشيعية) المتاخمة لمصفاة حمص، ما اضطر كل المسافرين في الاتجاهين إلى سلوك طرق التفافية وبديلة بعضها ترابي.

وتم قطع الطريق من قبل مرتزقة مسلحين في المنطقة، احتجاجا على قيام النظام باعتقال مروج مخدرات من "أم حارتين"، في محاولة للضغط من أجل إطلاق سراحه.

وذكر مراسل" زمان الوصل" في المنطقة أن حركة السير الكثيفة جدا على الطريق، توقفت كليا من بعد ظهر الثلاثاء حتى ساعات الليل الأولى، وأن المسلحين الطائفيين أحرقوا الإطارات وأطلقوا النار باتجاه دوريات النظام، واحتجزوا 3 عناصر منها.

ومن أجل ضمان فتح لطريق الحيوية، عمد النظام إلى تهديد أهالي "أم حارتين" باقتحام بلدتهم، ولم يكتف بذلك بل أرسل طائرة حربية من طراز "ميغ" لتحلق فوق البلدة؛ للتدليل على جديته في إنهاء الوضع وفتح الطريق.

وليس هناك إحصاء رسمي ودقيق لأعداد الشيعة في محافظة حمص، لكن تقديرات ترى أنهم يعدون بعشرات الآلاف، يتوزعون على عدة قرى معظمها في ريفي حمص الشرقي والغربي، ومن أهم قراهم: أم العمد، المزرعة، الحازمية، الرقة، المختارية.. إضافة لوجودهم في العباسية ووادي إيران، داخل مدينة حمص.

وتضم سوريا –للمفارقة- عدة بلدات وقرى باسم أم حارتين، اثنتان منها خارج محافظة حمص (في محافظتي حما والسويداء تحديدا)، فضلا عن 6 قرى بنفس الاسم في ريف حمص، هي: أم حارتين غربية (ناحية جب الجراح)، أم حارتين شرقية (القريبة من للمسعودية مسقط رأس بثينة شعبان)، أم حارتين يهودية (التابعة لناحية خربة التين)، أم حارتين (التابعة لناحية حديدة)، أم حارتين (التابعة لمنطقة الرستن)، أم حارتين عتيق (ريف القصير).