قال وزير الخارجية الفرنسي "جان مارك آيرولت" إن "النظام يريد بشكل واضح إسقاط هذه المدينة الشهيدة (حلب) وإجلاء جزء من سكانها المعادين للنظام ليحل محلهم آخرون موالون له".
ودعا الوزير الفرنسي روسيا وإيران إلى "الكف عن سياسة الازدواجية" التي تتبعانها في النزاع السوري ووقف "جرائم الحرب" التي يرتكبها النظام.
وأضاف "آيرولت" في مقابلة مع صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية أن "راعيي النظام، إيران وروسيا يجب أن ترفعا يديهما عن الأسد والخروج من سياسة الازدواجية التي تتبعانها، النظام تذرع بأصغر خرق لوقف إطلاق النار الذي تم التفاوض حوله بين الولايات المتحدة وروسيا لقصف حلب بوحشية"، مؤكدا "وحدهم الراديكاليون يعطون الانطباع بأنهم قادرون على محاربة النظام بشكل فعال"، معتبرا أن النظام "يعزز التطرف" بالعنف الذي يستخدمه.
وأشار "آيرولت" إلى أن مجموعات المعارضة المعتدلة التي يمكنها أن تأتي إلى طاولة المفاوضات "قريبة بشكل خطير" من بعض الجماعات الجهادية مثل تنظيم "فتح الشام"، مشيرا بذلك إلى موضوع خلاف يؤكد عليه الروس.
وتابع الوزير الفرنسي إن بشار الأسد وفي نهاية المطاف "يستغل هذا الالتباس، هدفه ضرب المعتدلين لأنهم هم الذين يمكنهم الحضور إلى طاولة المفاوضات، وهذا ما تريد دمشق تجنبه".
وتتفاقم معاناة سكان أحياء حلب الشرقية تحت وطأة الغارات الكثيفة التي تنفذها طائرات روسية وسورية منذ أيام، جراء ندرة الخبز والمواد الغذائية الرئيسية، والنقص في المستلزمات الطبية الضرورية.
وقال آيرولت إن "الذين يمكنهم وقف ما يحدث في حلب ولا يفعلون ذلك سيتحملون مسؤولية تجاهلهم مثل هذه الجرائم أو مشاركتهم فيها".
فرانس برس
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية