أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بعد الأكاديمية العسكرية في حلب.."المهلب" تتحول إلى ثكنة للميليشيات الأجنبية وسط امتعاض المرتزقة المحليين

#حلب .. حيث يرتبط مصير المرتزقة الطائفيين (فاطميون) وقوات النظام (سورية الأسد)، ويركبون "حافلة واحدة" - محمود أبو الشيخ

أرسل النظام الإيراني دفعة جديدة من المرتزقة إلى مدينة حلب لمساندة قوات الأسد في قتل الشعب السوري الثائر لنيل حريته.

وأكدت مصادر خاصة لـ"زمان الوصل" أن 400 عنصر معظمهم من الجنسية العراقية وصلوا إلى ثكنة "المهلب" المرتفعة الملاصقة لحديقة عامة بين حيي "السريان الجديد" و"الأشرفية" خلال الأيام الماضية.

وأضافت المصادر أن المرتزقة من الطائفة الشيعية انخرطوا ضمن ما يسمى (لواء فاطميون) متخذين ثكنة "المهلب" المحصنة داخل مدينة حلب مقراً لهم، وأن أعمارهم تتراوح بين 15 عاماً و18 عاماً وبينهم عناصر من جنسيات أفغانية وباكستانية.

كما شهد حي "السريان الجديدة" اشتباكات بين المرتزقة المحليين في ميليشيا "الدفاع الوطني" و"اللجان الشعبية" وبين ميليشيا "فاطميون" الأجنبية بعد يومين على قدوم الأخيرة إلى الثكنة.

وأسفرت الاشتباكات، حسب مصادر أهلية، عن نقل قوات النظام لمعظم المرتزقة إلى جبهات القتال ضد الثوار مع إبقاء مجموعة صغيرة تابعة لـ"طارق نصرة"، وتخصيص ثكنة "المهلب" بشكل كامل للمرتزقة القادمين من العراق لأنها بعيدة عن جبهات القتال، لا سيما بعدما سيطرت قوات النظام منذ 3 أشهر على حيي "الأشرفية" و"بني زيد" ومنطقة معامل "الليرمون" القريبة من طريق "الكاستيلو".

وحسب ما أفاد سكان الحي نقلاً عن مرتزقة في الحاجز التابعين لـ"طارق نصرة" أن قادة قوات النظام تخاف من الحديث مع الميليشيات الإيرانية وتستجيب لكل مطالبها دون اعتراض أو نقاش، معبرين عن امتعاضهم من عدة جوانب أهمها إعطاء المسلح من مرتزقة الميليشيات غير السورية 500 دولار أمريكي راتباً شهرياً، بينما يعطى عنصر قوات النظام من الجنسية السورية 30 ألف ل س أقل من 60 دولارا شهرياً، ومن خلال دفع قوات النظام والمرتزقة المحليين إلى الموت بوضعه في الصف الأول خلال المعارك أثناء محاولة الاقتحام على المناطق والأحياء التي يسيطر عليها الثوار في حلب وريفها الجنوبي، فيما تكتفي الميليشيات الإيرانية بالتحصن في الخطوط الخلفية للمعركة وقيادة المعركة ومنع العناصر من الانسحاب أمام ضربات الثوار.

ثكنة "المهلب" من القطع العسكرية التي كانت مهجورة قبل بدء الثورة، تضم مجموعة من المباني وسط منطقة أحراش مرتفعة ومسورة بساتر، استطاع الجيش الحر الدخول إليها في أواخر عام 2012 أثناء وصولهم إلى دوار جامع الرحمن في حي "السبيل" وخرجوا منها خلال أيام، وكانت (الفرقة 16) التابعة للجيش الحر تستهدف الثكنة بقذائف هاون من خلال تواجدها في حي "بني زيد" أثناء الاشتباكات مع قوات النظام.

يشار إلى أن أكاديمية الهندسة العسكرية الواقعة في حي "الحمدانية" عند مدخل مدينة حلب من الجهة الغربية تسيطر عليها ميليشيا (حركة النجباء) العراقية منذ 3 سنوات، ومؤخراً سيطرت ميليشيا (لواء فاطميون) على ثكنة "المهلب" داخل مدينة حلب من الجهة الشمالية، إضافة لوجود ميليشيات مدعومة من إيران في مطار "النيرب" العسكري من الجهة الشرقية إلى حلب ليعزز النظام الإيراني الذي وجود مرتزقته في حلب.

عمار بكور - حلب - زمان الوصل
(141)    هل أعجبتك المقالة (148)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي