عين بشار الأسد رئيسا جديدا لفرع المخابرات الجوية في حلب، خلفا لـ"اللواء أديب سلامة" المعروف بتاريخه الإجرامي، فضلا عن سجله الذي تفوح منه رائحة الفساد، حيث يغطي كبرى عصابات القتل والخطف والنهب في ريف حماة وتحديدا منطقة "سلمية"، بزعامة شقيقه "مصيب".
ووفقا لصفحات موالية، فقد تم تعيين "العميد إياد مندو" بدلا عن "سلامة"، الذي جرى ترفيعه وإسناد مهمة معاون رئيس المخابرات الجوية إليه، ليغدو –رسميا- الذراع اليمني لـ"اللواء جميل حسن"، الذي يغني ذكر اسمه عن أي شرح.
وكان صيت "أديب سلامة" الإجرامي يسبقه في أي مجزرة أو عملية اعتقال بحلب، حيث قضى في المعتقلات التي يشرف عليه شخصيا ما لا يحصى من الأبرياء.
ولم يكن هناك أي صورة منتشرة لـ"سلامة"، حتى كشف الموالون في الفترة الأخيرة عنها، ليتعرف السوريون إلى وجه "مجرم حلب" الذي طالما سمعوا القصص المرعبة عنه.
ويتحدر "سلامة" من إحدى القرى التابعة لمنطقة "السلمية" في ريف حماة، حيث تنشط عصابات أخيه "مصيب"، الذي سبق لـ"زمان الوصل" أن كتبت عنه عدة تقارير موثقة، تثبت تورطه بجرائم قتل وخطف وحرق وسلب لم يسلم منها حتى الموالون الطائفيون.
وأسس "مصيب" في منطقة نشاطه ما يمكن تسميتها "جمهورية الخوف"، حيث المعتقلات التي لا سلطة لأحد عليه سوى هو وعصابته، وحيث تدار عمليات التصفية والاغتصاب، فضلا عن التعذيب والابتزاز لقبض الفديات بملايين الليرات.
ويؤكد جميع من يعرف منطقة "سلمية" وكذلك ضحايا "مصيب" أنه يضرب بسيف أخيه "اللواء أديب"، ويتغطى بغطائه، الذي يحميه من أي مساءلة، رغم أن التقارير التي توثق جرائمه صادرة عن جهات مخابراتية، وليست صادرة عن منظمات حقوقية ولا هيئات ثورية.
و"العميد إياد مندو"، من ملاك المخابرات الجوية، وكان يدير فرعها في مطار دمشق الدولي (كتيبة أمن المطارات). وانتشر سابقا نبأ تصفيته على يد كتائب من الجيش الحر، لكن الخبر كان مجرد إشاعة.
اقرأ أيضا:
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية