شنّت مجموعات مسلحة تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)خلال اليومين الماضيين، حملة اعتقالات طالت الشباب في نواحي الريف الجنوبي للحسكة، فيما أكدت مصادر محلية إتمام صفقة تبادل أسرى بين الحزب وتنظيم "الدولة الإسلامية".
وأفاد الناشط "محمود الأحمد"، بأن مجموعات مسلحة تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، شنت حملة اعتقالات واسعة بحق أبناء بلدة "الشدادي" بهدف تجنيدهم إجبارياً للقتال إلى جانبها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، مشيراً إلى "استمرار انقطاع الاتصالات الخليوية والأرضية ومنع عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي، لأجهزة النت الفضائي في البلدة بحجة الضرورات الأمنية، ما دفع الأهالي للسفر إلى مركز الحسكة لاستخدام الاتصالات الخليوية والنت الفضائي.
وأضاف الناشط، أن تردي الأوضاع الاقتصادية في ظل قلة فرص العمل إلى جانب حملة الاعتقالات الأخيرة للشباب بين 18 و30 عاماً، ساهمت في رفع وتيرة هجرة الشباب إلى دول مجاورة وخاصة تركيا، لافتاً إلى أن فتح طريق بين مناطق "عين العرب" و"جرابلس" عبر "منبج"، سهل على النازحين التنقل إلى ريف حلب دون المرور بمناطق سيطرة تنظيم "الدولة" .
وأكد الناشط الأنباء حول عملية تبادل أسرى بين تنظيم "الدولة الإسلامية" وحزب "الاتحاد الديمقراطي"، أفرج خلالها التنظيم عن 9 أشخاص وصلوا إلى مدينة "عين العرب" بريف حلب، أمس السبت، فيما أطلق الحزب الكردي مجموعة من أسرى التنظيم المحتجزين في سجن خاص لديه هناك. ونقل الناشط عن مصادر محلية، أن بين المفرج عنهم عناصر محليين من ريف الحسكة الجنوبي. وكانت عملية تبادل أسرى جرت، في نيسان/ابريل الماضي، بين تنظيم "الدولة" وتحالف "القوات الديمقراطية"، بقيادة حزب "الاتحاد الديمقراطي"، وذلك بوساطة وجهاء محليين، شملت 4 عناصر من كل جانب، إضافة إلى جانب جثة جندي روسي قتل في محيط تدمر في مواجهات مع التنظيم. ويتقاسم السيطرة على مناطق ونواحي الحسكة، الأذرع العسكرية لحزب "الاتحاد الديمقراطي" بأكبر المساحات، وقوات النظام في المربعات الأمنية والقطع العسكرية وعشرات القرى بمحيط مدينتي الحسكة والقامشلي، فيما يسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على بلدة "مركدة" آخر معاقله في أقصى جنوب المحافظة.
الحسكة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية