قالت الهيئة العليا للتفاوض إن منسقها العام "رياض حجاب" والوفد المرافق "قطعوا زيارتهم للولايات المتحدة وسيعودون للتنسيق مع القوى العسكرية والثورية، لمواجهة عدوان النظام وروسيا على حلب".
وأتت الخطوة متزامن مع اجتماع طارئ لمجلس الأمن، من المفترض أن يبحث في تداعيات العدوان الروسي-الأسدي البالغ الوحشية على حلب، والذي أحال معظم ما بقي من أحياء المدينة الثائرة إلى ركام، ودمر مختلف مرافق الحياة، لاسيما النقاط الطبية والمشافي، التي خرجت كلها عن الخدمة، حسب آخر الأنباء الواردة من هناك.
وسبق لـ"رياض حجاب" أن نعى ما تسمى العملية التفاوضية مع النظام، معقبا: "لم يعد من المناسب الاستمرار في سياسة ترضية القتلة بحجة الإرهاب، لأنّ الركون لشروط القتلة يخالف الميثاق الذي قامت عليه الأمم المتحدة".
وأكد: "لا نملك حقّ التنازل عن حقوق السوريين، وسنحاكم القتلة ونرغمهم على إيقاف القتل والتهجير والقصف وفكّ الحصار الإنساني الذي فرضه نظام الأسد".
ومنذ نحو ساعة من توقيت تحرير هذا الخبر، استهل مجلس الأمن جلسة طارئة دعت إليها كل من فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا، التي ألقى مندوبها كلمة يمكن وصفها بالنارية، مما جاء فيها قوله إن روسيا ونظام بشار انحدرا إلى الدرك الأسفل من الحضيض بعد الهجوم الأخير على حلب.
وكان وزير الخارجية البريطانية "بوريس جونسون" قد شن هجوما حادا من قبل على روسيا وعلى بوتين بالذات، قائلا إن "بوتين لا يكتفي فقط بتزويد الأسد بالسلاح، بل إنه يضغط على الزناد بنفسه، واصفا وضع حلب بأنه "مأساوي" وأن ما تشهده "عمل وحشي"، حيث قتل 140 مدنيا وعلق المئات تحت الأنقاض خلال الأربع والعشرين الساعة الماضية، حسب قوله.
وجاء موقف "جونسون" على هامش اجتماع سداسي عقده مع نظرائه في الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا، فضلا عن ممثل الاتحاد الأوروبي.
كما صرح "كيري" في ختام هذا الاجتماع مؤكدا أن "الصبر على استمرار عدم قدرة أو عدم رغبة روسيا بالإيفاء بالتزاماتها له حدود"، داعيا مجلس الأمن لاتخاذ خطوات ضد ما سماها "وحشية الصراع"، دون أن يشير إلى الأطراف التي تمارس هذه "الوحشية".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية