رصد شريط فيديو بثته رابطة إعلاميي الثورة في حمص لحظة لقاء مقاتل خرج سابقاً من حمص القديمة مع أمه التي خرجت من "الوعر" أمس (الخميس) بعد أربع سنوات ونصف على فراقها.
وبدا المقاتل الذي يُدعى "خالد" وهو يعانق أمه التي بدأت بالنحيب والبكاء وراحت تتلمس وجهه غير مصدقة وهي تقول "يالله دخيلك"، فيما يُسمع صوت أحدهم وهو يهنئها بسلامته ثم يقترب منه شخص ويبدأ بتقبيله فيما وقف بعض المقاتلين والمدنيين يتابعون المشهد باهتمام وتأثر.
وأشار الناشط أبو مازن الحمصي لـ"زمان الوصل" إلى أن المقاتل الملقب بـ"أبو ناصر القناص" مقاتل شجاع وقناص محترف تعرض لعدة إصابات في الحصار وخرج إلى الريف ضمن الاتفاقية الشهيرة بينما بقيت عائلته في "الوعر".
وكان ثوار حمص قد خرجوا من المدينة التي حوصرت نحو عامين في السابع من أيار/مايو/ 2014 بموجب اتفاق أشرفت عليه الأمم المتحدة آنذاك، أُخرج بموجبه 1200 مقاتل على الأقل من الأحياء المحاصرة للمدينة التي كانت توصف بأنها "عاصمة الثورة" ضد نظام الأسد، مقابل إدخال مساعدات الى بلدتي "نبل" و"الزهراء" الشيعيتين اللتين يحاصرهما مقاتلو المقاومة السورية في ريف حلب، والإفراج عن مخطوفين لديهم.
فيما خرج أمس الخميس 123 مقاتلا معارضاً مع عائلاتهم من حي "الوعر"، آخر معقل للفصائل المقاتلة في مدينة حمص في وسط سوريا، تنفيذاً لاتفاق سابق بين النظام ولجنة المفاوضات بالحي المحاصر، وهي المرة الثانية التي يخرج فيها مقاتلون من حي "الوعر" تطبيقا لاتفاق تم التوصل إليه مطلع كانون الأول/ديسمبر، بإشراف الأمم المتحدة التي غاب ممثلوها الخميس عن عملية الإجلاء.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية