رصدت منظمة حقوقية أكثر من 242 خرقاً رئيساً بعد أسبوع من بدء تنفيذ وقف الأعمال العدائية الذي انطلق في الساعة السابعة بتوقيت سوريا من مساء يوم الإثنين 12/الجاري أول أيام عيد الأضحى.
وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها أن النظام خرق الهدنة التي أُقرت باتفاق أمريكي روسي، 203 مرات من أصل 219 خرقا بعمليات قتالية، بينما سجلت خرق الروس لهدنة 10 مرات، وفصائل المعارضة 6 مرات، كما تم تسجيل 23 خرقاً عبر عمليات اعتقال، 18 منها على يد قوات النظام، و5 على يد قوات الإدارة الذاتية.
وأشار التقرير، الذي اطلعت "زمان الوصل" عليه، إلى أن بيان وقف الأعمال العدائية يحمل في داخله أسباب انهياره؛ التي تتركز في الأمرين الرئيسين التاليين:
"الأول: الحكومة الروسية هي طرف راعٍ لبيان وقف الأعمال العدائية مع الحكومة الأمريكية، لكن القوات الروسية في سوريا تقف وتقاتل إلى جانب قوات بشار الأسد، وهي متورطة بعشرات الجرائم التي ترقى إلى جرائم حرب، فيجب أن تسحب روسيا قواتها أولاً، أو ألا تقف بشكل مباشر مع أحد أطراف النزاع إن أرادت لعب دور الوسيط.
الثاني: إذا خرقت القوات الروسية الهدنة، وتم توثيق تلك الخروقات، ما هي الآلية لمحاسبة القوات الروسية، وهي طرف في الاتفاق وفي المحاسبة أيضاً، بل ما هي آلية محاسبة النظام السوري شريك النظام الروسي في حال خرق الهدنة".
وذكر التقرير أنه لم يسجل دخول مساعدات إلى أحياء حلب الشرقية عبر طريق "الكاسيتلو" في تطبيق لأحد بنود بيان وقف الأعمال العدائية، كما لم يرفع الحصار عن أي منطقة محاصرة، ولم يتم الإفراج عن معتقل واحد في حين تم تسجيل دخول مساعدات إلى مدينة "تلبيسة" في ريف حمص.
واستعرض التقرير تفاصيل الخروق التي تم توثيقها بعد انقضاء الـ 72 ساعة الأولى من الهدنة، وبلغت 178خرقاً.
وقال رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان "فضل عبد الغني" إن بيان وقف الأعمال العدائية حقق انخفاضاً كبيراً في حصيلة الضحايا والدمار خلال اليومين الماضيين، بسبب توقف القصف الجوي من قبل طيران النظام السوري والروسي، كونه المتسبب الرئيس في عمليات القتل والتدمير.
وأضاف "لهذا فقد قلنا مراراً إن حظر عمليات الطيران الحربي في سوريا لوحده كفيل بإنقاذ 70% من حصيلة الضحايا".
وطالب التقرير اللجنة الأمريكية الروسية المشتركة التحقيق في هذه الحوادث في أسرع وقت ممكن، وإطلاع المجتمع السوري على نتائج التحقيقات، ومنع تكرار حدوثها.
وأكد أن على الولايات المتحدة باعتبارها راعيا أساسيا أن تطلب من الطرف الروسي الضغط على حليفه نظام الأسد لوقف الانتهاكات والخروقات التي قام بها، والبدء في رفع الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري، والإفراج عن المعتقلين.
كما شدد على ضرورة ربط المجتمع الدولي وقف إطلاق النار بإطلاق عملية سياسية نحو مرحلة انتقالية تُفضي إلى نظام ديمقراطي.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية